حذر موقع «هاو ستاف وركس» الطبي من الآثار الجانبية الخطيرة التي يسببها تناول عقار البروفين المضاد للالتهابات والمنتشر بكثرة في الدول العربية منها مصر.
وأوضح الموقع الطبي الأميركي في تقرير له أن تناول عقار البروفين يترك آثارا سلبية على خصوبة الأجنة الإناث في حال تناول الأم الحامل لها، كما يلحق الضرر بالقدرة الإنجابية للشباب الذين يتعاطونه.
ونقل الموقع الطبي عن الدكتورة سيفرين مازود جوتوت، الباحثة في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية «أن الإناث اللواتي تعرضن للدواء يولدن بعدد ضئيل جدًا من المسام في المبايض، بما يحد من خصوبتهن حينما تبلغن، والاحتياطي الأولى للمخزون قد يتسبب فعليًا في تقصير فترة الإنجاب، وبالتالي ينقطع الطمث من الفتيات في سن مبكرة جدًا».
وأضافت الباحثة : «أننا اكتشفنا عدد قليل من الخلايا التناسلية ينمو وينقسم ومزيدًا من الخلايا بالطبع سوف تنتهي أجلها وتموت، وخسارة كبيرة في أعداد الخلايا التناسلية، حيث كانت هناك تأثيرات كبيرة جدًا بعد سبعة أيام من التعرض لعشرة ميكرو مترات من البروفين، رأينا أن الخلايا تموت بعد يومين من تناول العقاقير».
وأشار الموقع إلى دراسة نشرتها مجلة التناسل البشري كشفت أن تناول عقار البروفين المضاد للالتهاب في الشهور الثلاثة الأولى من الحمل ربما يعوق خصوبة الابنة التي لم تولد بعد، حيث وجد الباحثون أنه يقلل للنصف عدد الخلايا التناسلية في مبايض الطفلة التي لم تولد، مقارنة بالطفلة التي لم تتعرض لهذا الدواء.
ونقل الموقع عن دراسة نشرت العام الماضي في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم كشفت أن استخدام الدواء من قبل الشباب يمكن أن يلحق الضرر بنظام الغدد الصماء، ما يؤدي إلى قصور الغدد التناسلية التي لا تظهر إلا عند الرجال المسنين، وهو عرض يرتبط عادة بالعقم.
وأشار الموقع إلى خطورة تناول المسكنات وأنه لابد أن يكون بمسئولية كبيرة وباستشارة الطبيب.