تسابقت الحضارات القديمة في بناء الهياكل الضخمة والعجيبة على مر السنين، إلا أن بعض تلك العجائب القديمة قد فُقدت إلى الأبد.
ورغم اختفاء بعض تلك الهياكل العجيبة، سواءً بفعل الكوارث الطبيعية أو التخريب أو الحروب، إلا أنها ما زالت جديرة بالذكر نظرا لأهميتها في النواحي المعمارية والتاريخية.
ونعرض لكم فيما يلي بعض من تلك المعالم القديمة التي اختفت إلى الأبد:
1- مكتبة الإسكندرية القديمة
أشهر مكتبات العالم القديم، وذلك بما بما كان لديها من مخطوطات وكتب كثيرة في شتى المجالات، فكانت مركزا رئيسيا للتعليم بدأ منذ بنائها في القرن الثالث حتى احتراقها بالكامل وقد وقع العديد من الحرائق وأعمال التدمير بدرجات متفاوتة على مدى سنوات عديدة للمكتبة فليس هناك دليل على أن المكتبة قد دُمرت بالكامل جملة واحدة ولكنها في النهاية تبقى رمزا للمعرفة والثقافة المُدمرة.
2-تمثال رودس
تمثال رودس العملاق أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، كان مخصصا لآله الشمس هليوس عند اليونان في عام 280 قبل الميلاد في الجزيرة اليونانية التي تحمل الاسم نفسه.
وقد ظل التمثال واقفا هناك لمدة 54 عاما فقط؛ حيث ضربه زلزال مدمر وأفناه من على الأرض.
3- القصر الصيفي القديم بالصين
في بكين بُني القصر الصيفي القديم على الطراز الأوروبي والذي لم يكن قصرا واحدا، بل كان مجمعا يتألف من قصور عدة تم بناؤها أول مرة من أجل أباطرة الصين، الذين كانوا يذهبون هناك للاستجمام والراحة بعيدا عن ضجيج صخب المدينة، ما جعل ذلك المكان موقعا خاصا للهدوء.
وقد دمر هذا المجمع على يد البريطانيين والفرنسيين في حرب الأفيون الثانية.
4- تمثالا بوذا باميان
تمثالا بوذا في باميان هما تمثالان منحوتان على منحدرات وادي باميان بوسط أفغانستان وحسب الاعتقاد فقد بنيت تلك التماثيل في القرن السادس الميلادي ويُعتبر الموقع الأثري ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 2003. ولكن دُمرت التماثيل على مر التاريخ حتى تم نسفها تماما بالديناميت من قِبل عناصر طالبان عام 2001.
5- تينوكتيتلان
المدينة التي بنيت عام 1325، كانت واحدة من أهم مدن إمبراطورية الأزتيك بأمريكا الجنوبية، وأصبحت بعد ذلك عاصمة للإمبراطورية المكسيكية في القرن الـ15 الميلادي. وقد عمد الإسبان إلى تدمير المدينة عندما أرادوا غزو المدينة بأي ثمن ولم يقتصر الأمر على تدمير الغزاة للمدينة ولكن مأساة المدينة زادت عندما انتشر مرض الجدري بحيث قضى على جميع سكانها فتحولت تينوكتيتلان إلى مدينة اشباح.
6- قلعة بام
في موقع تاريخي متميز بجنوب شرق إيران يقع أكبر بناء من الطوب في العالم ويُعتقد أن القلعة بُنيت بين القرنين السادس والرابع قبل الميلاد، وقد ارتفعت مكانتها في العالم من القرن السابع إلى القرن الحادي عشر؛ حيث كانت تقع على مفترق الطرق التجارية الأكثر أهمية في ذلك الوقت.
منظمة اليونسكو صنفت البناء كجزء من مواقع التراث العالمي، لكن زلزلال قي عام 2003 دمرها بالكامل.
ورغم استحالة إعادة البناء بالشكل الأثري الذي كان عليه إلا أن هناك أملا في استعادة واحدة من العجائب القديمة في العالم.