قال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة تلقت إخطارا من الجانب السوداني، بشأن قرار السودان بتأجيل الاجتماع الوزاري الثلاثي الخاص بسد النهضة بناءً على طلب من إثيوبيا.
جاء ذلك تعقيبا على الاجتماع الذي كان مقررا انعقاده يومي 24 و25 فبراير الجاري بالخرطوم بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث.
وأضافت الخارجية، في بيان لها، أن «إدراكها للظروف التي ربما دفعت إثيوبيا لطلب تأجيل الاجتماع، والتي نأمل أن تزول في أقرب فرصة، إلا أنها تتطلع أن يتم الالتزام بالإطار الزمني الذي حدده القادة لحسم الخلافات الفنية القائمة».
وأشارت الوزارة إلى أن قضية سد النهضة «تمس مصالح شعوب الدول الثلاث، وأن التنفيذ الدقيق لتكليفات القادة يقضي باعتبار مصالح شعوب الدول الثلاث مصلحة لدولة واحدة وشعب واحد، الأمر الذي يقتضي التحرك العاجل للتوصل إلى حلول تحفظ مصالح الجميع».
وكان من المفترض أن يعقد اجتماع بين الـ24 و25 الجاري بالخرطوم، بمشاركة وزراء الخارجية والمياه ورؤساء أجهزة الاستخبارات في الدول الثلاث، بهدف «تحريك الجمود الذي اعترى المسار الفني للتفاوض حول سد النهضة منذ نوفمبر الماضي»، لكن الخارجية السودانية قالت، في بيان، إن التطورات المتعلقة باستقالة رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي ديسالين، أدت إلى تأجيل الاجتماعات إلى حين انتخاب بديل له، دون تحديد موعد.
وأعلنت مصر تجميد مفاوضات سد النهضة، في نوفمبر 2017، لرفضها تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول أعمال ملء السد وتشغيله.