أكدت صحيفة (الأخبار) اللبنانية أن الصورة الحالية سواء داخل سوريا أو خارجها قاتمة، حيث إن الخارج يعي حجم المتطلبات غير المتوافرة لتحقيق توافق يدفع بأطراف الأزمة السورية إلى حل سريع، وأنه بات يقيس موقفه من الأزمة السورية ربطا بسلة مصالح تتجاوز سوريا نفسها، وهو ما جعل السوريين يتفوقون على اللبنانيين بإخراج أزمتهم الداخلية إلى الخارج بأسرع مما كان متوقعا.
وذكرت الصحيفة أن الداخل السوري يسير إلى مزيد من التشدد، والطرفان يركزان على العناصر الميدانية كأساس لأي تغيير سياسي، لكن هل يخرج سريعا من بين طرفي الأزمة من يعلن أن الحسم غير ممكن في حالة سوريا الراهنة، وأن النظام غير قادر على سحق معارضيه، كما أن المعارضين غير قادرين على تحقيق الانقلاب الكامل.
وأضافت أن كل المحاولات الجارية لخلق إطار حواري، مباشر أو بواسطة موفدين ودول، لا قيمة لها سوى شعور هؤلاء بأن الأزمة غير قابلة لعلاج على الطريقة الدموية الجارية الآن.