أكدت شبكة «آر إف آي» الفرنسية، الناطقة باللغة الإنجليزية، أن لحظة نهاية رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد اقتربت، بعد توجيه شرطة الاحتلال اتهامات بالفساد له، ووفقا للعديد من المحللين والمقربين منه، فإن نتنياهو يدرك تلك الحقيقة جيدا.
ووفق ما ترجمت «شبكة رصد»، وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى باريس، بعد أن وجهت له الشرطة تهمة الرشوة، وحتى لو كان رئيسا للوزراء، فإن العديد من المحللين، يرون أنها بداية النهاية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبعد استجوابه العام الماضي، أوصت الشرطة الإسرائيلية في وقت متأخر، القضاة، بتوجيه تهمة الرشوة إليه، وكان نتنياهو اتهم بتلقي العديد من الهدايا من رجال الأعمال والسعي إلى التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة للتأثير على التغطية الإعلامية لصالحه.
بيد أن رئيس الوزراء الإسراءيلي، رد في خطاب تلفزيوني، يوم اللاثاء الماضي، قال إنه حكومته ظلت مستقرة وإن أقاويل الشرطة مليئة بالمغالطات، مضيفا أن الحقيقة ستظهر عاجلا أم آجلا.
ووفقا للصحيفة، يقع متابعة الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو على عاتق النائب الإسرائيلي، وقد يستغرق الأمر أسابيع أو شهورا قبل أن يقرر ماذا يجب أن يفعله، وقال «أوريت غاليلي زوكر»، مستشار الاتصالات السابق لنيتنياهو، إنه يعتقد أن ساعة نتنياهو قد حانت، لكن الأمر سيستغرق بعغض الوقت؛ لأن المدعي العام يعمل ببطء شديد.
وأضاف زوكر، أنه يعتقد أن نتنياهو في فترة نهايته الآن، مضيفا أن رئيس الوزراء يدرك تلك الحقيقة جيدا، وسيحال إلى المحاكمة وربما يذهب إلى السجن.
وكان نتنياهو، اكد أنه سيبقى على رأس الحكومة الائتلافية والتي تضم حزب الليكود اليمني و4 من الأحزاب اليمينية الأخرى المتطرفة، ويقول «إبراهيم ديسكين»، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس، إن التنبؤ بالمستقبل ليس بالمهمة السهلة، خاصة في إسرائيل، لكن يبدو أن نتنياهو سيرحل.
وإذا كان الوضع السياسي في إسرائيل مستقرا في الوقت الراهن، فإن نتنياهو سيواجه بالتأكيد التدقيق من قبل الرأي العام، وقال المحلل السياسي «دانييل بن سيمون»، وهو عضو سابق في حزب العمل ونائب مستقل، إن نتنياهو خسر شرعيته بالفعل، بسبب استطلاعات الرأي العام المناهضة له والراغبة في رحيله، وبسبب الشكاوى منه على وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا «هذا في رأيي خسارة للشرعية، فدون الثقة ودون الشرعية، لا يستطيع رئيس الوزراء البقاء في السلطة».
إلا أنه في الوقت نفسه، يبدو أنه لم يحدث تحول في القاعدة الداعمة والمؤيدة لنتنياهو؛ حيث يقول «أوريت غاليلي»، إن هناك العديد من الإسرائيليين، الذين ما زالوا يتمسكون به كرئيس للوزراء، مضيفا أنه لديه العديد من المؤيدين الذين يعتقدون أنه يعمل من أجل المصالح الأمنية لإسرائيل.
ومع ذلك يعتقد مستشار رئيس الوزراء السابق أن نتنياهو أمامه الآن مجال أقل للمناورة، مضيفا أنه ذكي جدا، لكن كما أراه كمحلل ومستشار سياسي عمل معه، فإنه يعتقد جيدا أن مسيرته انتهت.
http://en.rfi.fr/20180214-are-bribery-cases-beginning-end-israeli-pm-netanyahu/