نفى الدكتور طلعت فهمي، المتحدّث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، مزاعم وزارة الداخلية التي أوردتها في بيانها أمس الخميس وادّعت وجود اتصال بين الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، وقيادات من الجماعة أثناء وجوده في لندن.
وزعمت الداخلية أنّ أبو الفتوح يقود تنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة والاضطراب؛ بالتواصل مع قيادات بجماعة الإخوان المسلمين في الداخل والخارج، ونشر أخبار كاذبة، بالتوازي مع الأعمال التخريبية لمجموعاتها المسلحة ضد المنشآت الحيوية؛ لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي».
استثمار الشيطنة
كما وصفت الداخلية أبو الفتوح بـ«القيادي الإخواني»؛ على الرغم من أنّه أعلن في مارس 2011 استقالته منها وترشّح في انتخابات الرئاسة 2012 مستقلًا أمام مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي.
وقال طلعت فهمي، في تصريح خاص لشبكة «رصد»، إنّ وصف أبو الفتوح بأنه من الإخوان «محاولة من الانقلاب لاستثمار شيطنة الجماعة طوال المدة الماضية، ولتبرير التنكيل بكل من لا يغرد على هواه ووفق تعليماته».
وأضاف: لا ندري ما وجه الاتهام في الاتصال بالإخوان إن حدث؛ فتواصل رئيس حزب سياسي مع كبرى الحركات الشعبية في مصر، وأثبتت كل الاستحقاقات الديمقراطية مكانتها الكبرى بين الجماهير، أمر طبيعي.
نهج مستمر
واعتبر «طلعت» الاعتقالات الأخيرة للنظام المصري استمرارًا لنهج قمعي مستمر منذ الثالث من يوليو 2013 وتعكس حالة من الارتباك والتخبط؛ بعد فشل السيسي في إخراج مشهد الانتخابات علي غير حقيقته الهزلية، وخشيته من تصاعد حالة الاحتقان ضده في الشارع وداخل مؤسسات الدولة.
كما شدّد على أنّ هذا النظام الفاشي، الذي وصف نفسه بغير السياسي، يعادي السياسيين والأصوات المعارضة، ويحاكمهم على مواقفهم المعارضة؛ لتصرفاته المسعورة التي طالت كل المصريين على مختلف توجهاتهم.
رسالة واضحة
وقال «طلعت» إنّ الاعتقالات رسالة واضحة إلى كل الوطنيين المخلصين في مصر: «تعالوا إلى كلمة سواء، عدوّنا واحد، وهدفنا واحد؛ ولا سبيل لتحقيق هذا الهدف سوى التمسّك بمبادئ الثورة لننقذ ما تبقى بمصر من هذا النظام الفاشي الذي لا يريد لها ولا لشعبها الخير».
