أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه اليوم الاثنين بموسكو، بأن واشنطن لا يمكن أن تكون الوسيط الوحيد في عملية السلام بالشرق الأوسط.
وكانت وسائل إعلام روسية قد نقلت أن بوتين تحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاتفياً، قبل اجتماعه بعباس، وتشاور معه بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، وكان من المقرر أن تعقد المحادثات في منتجع سوتشي جنوبي روسيا، إلا أنّه تم تغيير مكانها إلى موسكو، بسبب إلغاء بوتين زيارته إلى سوتشي، على خلفية حادثة تحطم طائرة «إن-148» بعد دقائق على إقلاعها من موسكو، أمس الأحد، ومقتل 71 شخصاً كانوا موجودين على متنها.
وتبحث السلطة الفلسطينية عن وسيط جديد بدلا من واشنطن في عملية السلام، منذ تعزيز العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وأميركا، والتي وصلت ذروتها عند إعلان ترامب، يوم 6 ديسمبر 2017، مدينة القدس «عاصمة لإسرائيل»، وإزالتها عن طاولة المفاوضات.
وزاد من التوتر الفلسطيني- الأميركي عقب قرار ادارة ترامب تجميد أكثر من 100 مليون دولار من الاموال لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا). وعلقت الولايات المتحدة 65 مليون دولار من الاموال المخصصة للأونروا ومساهمة من 45 مليون دولار من مساعدات غذائية للضفة الغربية وقطاع غزة.
يُذكر أنّ الاتحاد السوفياتي، اعترف بشكل رسمي بدولة فلسطين عام 1988، وفي عام 1990، أصبح مكتب تمثيل فلسطين في موسكو سفارة لدولة فلسطين. وكانت روسيا أول بلد أجنبي زاره عباس بعد انتخابه رئيساً للسلطة الفلسطينية عام 2005، وقام بأكثر من عشر زيارات إلى روسيا، منذ ذلك الحين.
