أعلن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، أنّ نقص هطول الأمطار وتفشي الآفات في المحاصيل جنوب إفريقيا يهدّدان بانتشار الجوع في أنحاء المنطقة، بما يهدد الملايين؛ خاصة الأطفال.

وشهدت المساحات الشاسعة من الأراضي من جنوب إفريقيا وحتى زامبيا ارتفاعًا في درجات الحرارة وانخفاضًا في معدل هطول الأمطار، بينما انتشرت حشرات وآفات في المحاصيل أدت إلى تقلص إنتاج الحبوب في 2018.

موجة قاسية

وقال بريان بوجارت، المستشار الإقليمي للمنظمة، في بيان له، إنّه «بالنظر إلى أنّ المنطقة لم تتعاف بعد بالكامل من ثلاث سنوات من جفاف مدمر، بسبب ظاهرة النينيو؛ فهذه موجة قاسية بوجه خاص».

وقال «البرنامج» إنّ ثمة مخاوف من ارتفاع آخر في عدد الأشخاص في المنطقة الذين يحتاجون إلى مساعدات غذائية طارئة ومساعدة في التغذية بعد أن انخفض إلى 26 مليون شخص العام الماضي هبوطًا من ذروة بلغت 40 مليونًا أثناء أزمة ظاهرة النينيو بين عامي 2014 و2016.

تحذير

كما كشف التقرير الذي استشهد به برنامج الأغذية العالمي في بيانها «النقص في نسبة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة واستمرار الإصابة بالآفات الزراعية من المرجح أن يتسبب في إنتاج أقل من المتوسط من المحاصيل والماشية».

من جانبها، أصدرت مجموعة إقليمية معنية بالأغذية تحذيرًا الخميس الماضي حثّت فيه على اتخاذ إجراءات لمواجهة التأثير المحتمل «لموجة الجفاف الطويلة» على الموسم الزراعي.