نشرت دورية علم تأثير الأدوية وسلامة الدواء الأميركية دراسة حديثة كشفت أنّ كثيرين من البالغين المستخدمين لعقار «آيبوبروفين» وغيره لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية يتعاطون كميات أكبر وجرعات عالية؛ ما يزيد من خطر تعرضهم لآثار جانبية خطيرة، على رأسها النزيف الداخلي والأزمات القلبية.
فحص الباحثون 1326 شخصًا تناولوا الآيبوبروفين أثناء الشهر السابق، وسجّلوا معدّل تناوله في مفكرة يومية للأدوية عبر الإنترنت على مدى أسبوع، كالتالي: 55% من المشاركين تناولوه ثلاثة أيام على الأقل، واستخدمه 16% يوميًا، و37% تناولوا عقارًا واحدًا آخر من العقاقير اللاستيرويدية المضادة للالتهاب إلى جانب آيبوبروفين.
وأوضحت الدراسة أنّ 15% من البالغين المتعاطين لآيبوبروفين في أدوية مثل موترين وأدفيل، أو أنواع أخرى من العقاقير اللاستيرويدية مثل الأسبرين والنابروكسين وأليف وسيليبركس وموبيك والفولتارين يتخطون أقصى جرعة يومية موصى بها من هذه العقاقير. بينما استخدم 87% الأنواع المتاحة دون وصفة علاجية.
وقال ديفيد كوفمان، من جامعة بوسطن وكبير الباحثين في الدراسة، إنّ العقاقير المضادة للالتهاب من أكثر الأدوية الشائعة الاستخدام في العالمن ولها آثار جانبية؛ تشمل حدوث نزيف بالجهاز الهضمي والأزمات القلبية، وكثيرا ما تتناول دون إشراف طبي؛ لأنّ غالبيتها متاحة للبيع دون وصفة طبية.
