كشفت مصادر مطلعة داخل هيئة العمليات بالقوات المسلحة المصرية، عن تواصل مع الجانب الإسرائيلي؛ للسماح بانتشار قوات الجيشين الثاني والثالث داخل سيناء، قبيل تنفيذ عملية «سيناء 2018»، التي بدأت، الجمعة، تحت إشراف وزير الدفاع صدقي صبحي.
وأكدت المصادر، أنه بعد تكليف عبدالفتاح السيسي، لرئيس أركانه الفريق محمد فريد حجازي، بتطهير سيناء من الإرهاب خلال 3 أشهر، باستخدام «القوة الغاشمة»، عقدت 3 اجتماعات موسّعة بين الجانبين، المصري والإسرائيلي، منتصف شهر ديسمبر 2017، أسفرت عن قبول الجيش الإسرائيلي بتلك العملية الشاملة، التي تعد الأكبر شرق قناة السويس منذ عقود، بحسب «هاف بوست».
وتتضمن خطة الهجوم الشامل، تحرك قوات الجيشين الثاني والثالث من نقاط تمركزها في الإسماعيلية والسويس صوب سيناء، على أن تتحرك تشكيلات من المنطقة المركزية (التي تحمي العاصمة) لتغطي أماكن التمركز على قناة السويس.
وتبدأ العملية، وفق «هاف بوست»، بهجوم جوي من خلال مقاتلات تتحرك من قاعدة الإسماعيلية العسكرية، ثم يتبعه تحرك المدرعات لاجتياح النقاط المستهدفة، والتي تشمل الشيخ زويد ورفح بشكل مؤكد، وقال شهود إنهم سمعوا بالفعل، صباح اليوم، أصوات تحليق مكثف للطائرات في مدينة الإسماعيلية، القريبة من شمال سيناء، والتي تضم مقر قيادة الجيش الثاني الميداني، كما شاهدوا تحليق طائرات في سماء المدينة.
وانطلقت حملة برية تضم دبابات وآليات مجنزرة تحت الغطاء الجوي علي مناطق برفح والشيخ زويد انفجارات مدوية وتصاعد للدخان من منطقتي اللفيتات والقريعة جنوب غرب الشيخ زويد انفجار كبير يهز المنطقة الغربية لمدينة رفح ناتج عن قصف من طائرات f16 تابعه للجيش المصري، بحسب مدى مصر.
وتقوم إدارة الاستطلاع داخل القوات المسلحة المصرية بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي بتحديد نقاط التجمع والتمركز الأساسية لهذه المدرعات.
وتنتهي مهلة الـ3 أشهر، التي حددها «السيسي»، بنهاية الشهر الجاري، أي بعد 19 يوما من انطلاق العملية.
وتفرض اتفاقية كامب ديفيد للسلام مع (إسرائيل)، الموقعة عام 1979، قيودا واسعة على تحركات الجيش المصري داخل سيناء.
وقبل نحو يومين، أُرسل منشور لمستشفيات الإسماعيلية والسويس بحتمية رفع الاستعدادات للدرجة القصوى، والتنبيه على كل الأطباء بقطع الإجازات، واستدعاء كل أطباء الجراحة فورا، فضلا عن تجهيز كميات كبيرة من أكياس الدم.
وذكرت مصادر من داخل محافظتي الإسماعيلية والسويس أن مستشفيات المحافظتين وبعض المراكز الطبية الكبرى هناك، وُضعت تماما تحت سيطرة وإدارة جهاز المخابرات الحربية؛ لضمان دقة العمل وانضباطه في أثناء العملية الموسعة.
وأعلن العقيد «تامر الرفاعي»، المتحدث باسم الجيش المصري، الجمعة، بدء خطة مجابهة شاملة مع العناصر الإرهابية في سيناء.
وتشمل العملية أيضا تشديد إجراءات الأمن على الحدود الغربية مع ليبيا وذلك لتمشيط مناطق الوادي الجديد والواحات، ومحافظات الظهير الصحراوي، غربي البلاد.