واصلت العملة الرقمية «بيتكوين» انخفاضها ليصل سعرها إلى 8.69 ألف دولار أميركي، مع توقعات بتراجعها لنحو 6 آلاف دولار خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتراجعت العملة بشكل كبير على خلفية التهديدات الخارجية، والتي طالت العملة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» من أجل حظر الدعاية والترويج لها.
تحذيرات
وقال الخبير الاقتصادي، حمدي عبدالعظيم، لـ «رصد»، إن البيتكوين هي واحدة من العملات الرقمية التي وجدت بيئة خصبة للانتشار خاصة بعد تشجيع عدد من الدول استخدامها، واستخدام رجال الأعمال لها كملاذ من الرقابة الحكومية والتعاملات القانونية على الأموال.
وأشار إلى أن المضاربة والتي تعتبر إحدى مميزاتها تعد أهم عيوبها؛ بسبب إضفاء طابع عدم الاستقرار؛ حيث المضاربة المستمرة، مضيفا أن إحساس عدد من حكومات دول العالم الخطر تجاهها أدى إلى فرض قيود كبيرة على التعامل من خلالها.
وتوقع عبدالعظيم أن مواصلة استخدام تلك العملات بعمليات مالية ضخمة من المفترض أن تسقط اقتصادات دول بأكملها.
مصر
ورفض البنك المركزي المصري التعامل بعملة البيتكوين ولا يعترف إلا بالعملات الرسمية.
ونفت نائبة محافظ البنك المركزي للاستقرار المصرفي، لبنى هلال، في يونيو 2017 الماضي، أية أنباء ترددت عن دراسة للسماح بتداول البيتكوين؛ حيث جاءت تلك التصريحات عقب إلقاء القبض في يونيو، على طبيب أسنان يدير شبكة للاتجار في البيتكوين أمام الدولار واليورو.
وينص القانون المصري على تنظيم التعامل بالنقد الأجنبي ولائحته التنفيذية، وحصر التعامل في النقد الأجنبي على المصارف المعتمدة من الجهات المختصة مثل البنك المركزي والبنوك وشركات الصرافة وبعض شركات التأمين والسياحة والعاملين في مجالات الملاحة؛ نظرا لحاجة تلك الشركات إلى التعامل السريع في النقد الأجنبي.
مخاوف
وتعتبر البيتكوين عملة غير مدعومة من أي حكومة أو دول سياساتها الماليّة واضحة، ومن ثم يمكن أن يقفز سعرها إلى أعلى المستويات في لحظة، ويعاود الانهيار في لحظة.
دول رافضة
وأعلنت الحكومة الهندية رغبتها في حظر العملة لأنها تعتبر من الوسائل غير الشرعية؛ حيث أكد وزير المالية الهندي، أرون جيتلي، أن حكومة بلاده تريد أن تستخدم التكنولوجيا بشكل مكثف لحجب التعامل بهذه العملة.
يضاف إلى ذلك القيود المفروضة على المتعاملين بهذه العملة في كوريا الجنوبية والتي فرضت، مؤخرا، من أجل الحصول على بيانات مصرفية واضحة ونظيفة.
وحذرت المملكة العربية السعودية من تداولها لما لها من نتائج سلبية محتملة على المتداولين لها باعتبارها عملة لا تخضع لأية ضوابط أو تنظيم.
البيتكوين
هي عملة افتراضية لا وجود لها خارج شبكة الإنترنت، أسسها شخص اسمه الحركي عبر شبكات الإنترنت ساتوشي ناكاموتو خلال عام 2009، وتوسع تداول العملة مع ارتفاع قيمتها والطلب عليها في الأعوام الثلاثة الماضية بشكل لافت بسبب تزايد الطلب عليها مع انتشار الأنباء عنها وتحقيق البعض مكاسب من المضاربة عليها ببيعها ثم شرائها بأسعار أغلى في وقت قصير وبسبب تأسيس بنوك الإنترنت الخاصة بها وأخيرا بسبب تزايد نشاط التنظيمات الإرهابية التي تستخدمها كوسيلة للبيع والشراء.
