دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إيقاف الهجوم العسكري التركية في عفرين، قائلًا إنّ بلده يرفض أيّ تدخل عسكري داخل أراضي أيّ دولة ثانية، بما في ذلك الوجود الأميركي في سوريا، ويهدف إلى تقسيمها.

وأضاف، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء، أنّ المشاورات بين إيران وروسيا وتركيا مستمرة في ما يتعلق بالملف السوري؛ ومن الضروري عقد اجتماع ثلاثي على مستوى رؤساء البلدان الثلاثة في المستقبل القريب لبحث المستجدات، واصفًا العلاقتين الإيرانية الروسية والإيرانية التركية بـ«الجيدة».

وأطلق الجيش التركي، و«الجيش السوري الحر»، عملية «غصن الزيتون»، في 20 يناير الماضي، ضد المليشيات الكردية، في منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية، وسيطرا فيها على العديد من القرى والتلال.

واعتبر روحاني «الحل السياسي» أساسًا لحل مشكلات المنطقة، مطالبًا المملكة العربية السعودية بتغيير السياسات «الخاطئة وغير المنطقية» التي تنتهجها، و«العودة إلى رشدها بما يصب في مصلحة شعبها»، واصفًا ساستها بـ«غير الناضجة»، وبأنها «تحاول اتخاذ خطوات معادية لإيران»؛ واعتبر أنّ هذا لن يصل إلى نتيجة تذكر في النهاية.

الاتفاق النووري

وفيما يخص المواقف الأميركية التصعيدية إزاء إيران، قال روحاني إنّ الاتفاق النووي «متين للغاية؛ وهو ما يبرر صموده أمام المساعي الأميركية الرامية لتخريبه»، رافضًا الدخول في أيّ مفاوضات بشأن منظومة بلاده الصاروخية.

وقال إنّ الاتفاق النووي لن يُعدّل ولا بأي شكل من الأشكال، مؤكدًا التزام إيران بوقف تطوير أيّ تجهيزات عسكرية محسوبة على أسلحة الدمار الشامل؛ لكنها ستطور برنامجها الدفاعي «حالها كحال أي دولة أخرى».

وأضاف أن واشنطن سعت لتحويل الاحتجاجات التي خرجت في إيران أخيرًا إلى ورقة تستخدم للضغط عليها كذلك، إلا أن المجتمع الدولي برمته لم يوافق على مساعيها.