كشف عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، الثلاثاء، عن تلقي مكالمة وادرة من والده بعد وضعه في سجن انفرادي في ذهبان بجدة، وذلك بعد مضي 5 أشهر على اعتقاله من قبل السلطات السعودية.
وقال الدكتور عبد الله، وهو مقيم في أميركا، عبر حسابه في موقع «تويتر»: « اتصل الوالد اليوم من سجن ذهبان وهو الآن بخير وعافية الحمدلله.. أسأل الله أن يتمم عليه بالفرج العاجل».
اتصل الوالد اليوم من سجن ذهبان وهو الآن بخير وعافية الحمدلله
أسأل الله أن يتمم عليه بالفرج العاجل#الشيخ_سلمان_العودة— د. عبدالله العودة (@aalodah) February 6, 2018
وكان عبدالله العودة قال منذ أكثر من أسبوعين إن والده نقل إلى المستشفى ، وكتب في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» : «بعد أكثر من أربعة أشهر على الاعتقال في سجن انفرادي في ذهبان بجدة.. اليوم بالفعل تأكد لي خبر نقل العودة للمستشفى».
بعد أكثر من أربعة أشهر على الاعتقال في سجن انفرادي في ذهبان بجدة..
اليوم بالفعل تأكد لي خبر #نقل_العودة_للمستشفى pic.twitter.com/j43W3SghjX— د. عبدالله العودة (@aalodah) January 16, 2018
وكان سلمان العودة، أحد أبرز وجوه «تيار الصحوة»، قد اعتقل في منتصف سبتمبر الماضي ضمن حملة اعتقالات، زعمت السلطات السعودية أنها موجّهة ضد أشخاص يعملون “لصالح جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها».
إدانات واسعة
وكانت هيئات وجماعات إسلامية استنكرت اعتقال العودة وعدد من العلماء ودعت إلى الإفراج الفوري عنهم. كما طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السلطات السعودية «بتغليب صوت الحكمة» وعدم الزج بالعلماء في قضايا الخلاف السياسي.
وأكّدت «هيومن رايتس ووتش» أنّ السلطات السعودية لم توجّه حتى الآن أي تهمة إلى العودة، لافتةً إلى أنه لم يسمح له إلا بإجراء مكالمة هاتفية وحيدة استمرت 13 دقيقة في أكتوبر الماضي.
لم يمتثل لأمر السلطات
ونقلت عن أحد أقارب الشيخ سلمان (لم تسمه) قوله إنه يعتقد أن العودة محتجز لأنه لم يمتثل لأمر من السلطات السعودية بنشر نص محدد على «تويتر» لدعم حصار قطر الذي تقوده السعودية، ونشر تغريدة في 8 سبتمبر الماضي جاء فيها: «اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم»، وهي ما يبدو أنها دعوة للمصالحة بين دول الخليج.
وشنّ جهاز أمن الدولة التابع للعاهل السعودي، مطلع سبتمبر الماضي، حملة اعتقال واسعة ضد المئات من النخب السياسية والفكرية والدينية داخل المملكة، بالإضافة إلى الشعراء والمحللين الاقتصاديين والكتاب في الصحف المحلية.