حذر ماتياس شمالي، مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، «أونروا»، في قطاع غزة، من كارثة ينتظرها قطاع غزة جراء تقليص ميزانية المنظمة.
وأوضح شمالي، في حوار مع وكالة «الأناضول»، أن التمويل المالي المتوفر للوكالة، يكفي لتقديم خدماتها حتّى شهر يوليو المقبل فقط، لافتا إلى أن الأوضاع في غزة «في طريقها للانفجار ان استمرت الأزمة المعيشية الحالية».
وانتقد المسؤول الأممي سياسة «خلط الأوراق السياسية مع الإنسانية»، التي تنتهجها الولايات المتحدة الأميركية و«إسرائيل».
كما رفض فكرة حلّ الوكالة، وقال إن وجودها، هو عامل استقرار في المنطقة سيّما قطاع غزة، مشيرا إلى أن تقليص خدماتها سيؤدي إلى مُسارعة أي انفجار محتمل في القطاع.
يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية، في 23 يناير الماضي، أعلنت تجميد مبلغ 65 مليون دولار من مساعداتها لـ«أونروا».
وسبق أن طالبت إسرائيل أكثر من مرة بحل الوكالة، وضم مهامها إلى مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.
وقالت الوكالة إن الولايات المتحدة الأميركية قدمت مساعدات لها بقيمة 364 مليون دولار، العام الماضي، من أصل ميزانيتها البالغة نحو 874 مليون دولار.
وأشار شمالي، إلى أنه كان مؤخرا في زيارة لواشنطن، والتقى خلالها ممثلين كبار في الإدارة الأميركية، للتباحث حول موضوع تقليص التمويل للوكالة.
تدهور أوضاع القطاع
وتشهد غزة أزمة إنسانية كبيرة بسبب الحصار المفروض عليها من الجانب المصري والإسرائيلي، ما زاد من تدهور الاوضاع الاقتصادية.
وأمس، شارك مئات الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، في وقفة؛ احتجاجا على تردّي الأوضاع الاقتصادية.
ورفع المشاركون في الوقفة التي نظّمها «تجمّع المؤسسات الخيرية» (غير حكومي)، في ساحة السرايا بمدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها «أنقذوا غزة»، و«ارفعوا الحصار عن غزة».