يحل فريق الكرة بنادي برشلونة الإسباني، ضيفًا على حساب جاره في إقليم كتالونيا، إسبانيول، في تمام الخامسة و15 دقيقة مساء اليوم الأحد، ضمن مباريات الأسبوع الـ22 من دوري الدرجة الأولى الإسباني.
برشلونة يتطلع لتحقيق الفوز الليلة في «ديربي كتالونيا»، لمواصلة مشوار الانتصارات نحو استعادة لقب الدوري الإسباني، والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في الدوري حتى الأسبوع الـ21.
وتمثل مباريات شهر فبراير الجاري، تحديًا كبيرًا بالنسبة للفريق الكتالوني، والذي يشارك في أداور حاسمة في 3 بطولات، الدوري، كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا.
ويبقى «البلوجرانا» أمام 7 مباريات، متبقية في شهر فبراير، والتي يستهلها بمواجهة صعبة أمام فريق إسبانيول، في مباراة «ديربي الإقليم».
الدوري الإسباني
مواجهة إسبانيول، تحمل الكثير من المعاني بالنسبة لرجال «البرسا»، كما أنه سيكون أشد سخونة عن مباريات الدوري الأخيرة، وسط توقعات بوجود غضب جماهيري عارم من قبل جماهير أصحاب الأرض.
ويأتي الغضب الجماهيري موجهًا لثنائي برشلونة، جيرارد بيكيه، لاعب قلب الدفاع، وسيرجيو بوسكيتس، وذلك على خلفية التصريحات التي أدلى بها الثنائي، عن المباراة والأجواء السياسية في الإقليم، وأزمته في الانفصال عن إسبانيا، مما اعتبرته الجماهير، كخيانة.
كما يزيد من قوة مباراة الليلة، التي يستضيفها ملعب باور 8، الخسارة الأخيرة التي تلقاها «البرسا» على الملعب نفسه أمام نفس المنافس، بهدف نظيف، في ذهاب دور ربع نهائي كأس ملك إسبانيا، منتصف شهر يناير السابق.
عاد برشلونة، وتمكن من إلحاق الهزيمة بثنائية نظيفة، عندما استضاف إسبانيول في لقاء الإياب، على ملعب «كامب نو»، ليتأهل «البلوجرانا» لنصف نهائي كأس الملك، وسط غضب وحسرة من لاعبي الفريق الضيف، وهو ما سيولد لديهم رغبة في الانتقام، خلال مباراة الليلة بالدوري.
وبجانب مباراة برشلونة وإسبانيول، يخوض رجال أرنستو فالفيردي، المدير الفني «للبرسا»، 4 مباريات أخرى في الدوري، خلال الشهر، أمام كلٍ من: خيتافي، إيبار، جيرونا ولاس بالماس، قبل أن يصطدم بمباراة «قمة» أمام اتلتيكو مدريد، صاحب المركز الثاني في جدول الترتيب.
كأس ملك إسبانيا
بدأ برشلونة شهر فبراير، بخوض مباراة صعبة أمام فالنسيا، داخل أرضه وأمام جماهيره على ملعب «كامب نو»، يوم 1 من الشهر الثاني في العام 2018، وتمكن من تحقيق فوز صعب بهدف لويس سواريز، ليعبر مباراة الذهاب بسلام.
«البلوجرانا» ليس في شعور سلام تام، فالفوز بهدف وحيد، ليس نتيجة مطمئنة للفريق وأنصاره، وسيتعين عليه بذل مزيد من الجهد في مباراة الإياب، خاصة أنه ستكون خارج الديار.
مباراة إياب نصف نهائي الكأس، المقرر لها يوم الخميس المقبل 8 فبراير، تحمل ذكريات أليمة بالنسبة لبرشلونة، كونها تقام على ملعب «ميستايا»، والذي كان شاهدًا على خسارة الفريق لقبي 2011 و2014 أمام الغريم التقليدي، ريال مدريد.
في حال تمكن برشلونة من تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الإياب، يكون قد تأهل لنهائي المسابقة، الذي سيقام شهر إبريل المقبل، ويرفع عن عاتقه منافسات الكأس، للتركيز على الدوري و«الأبطال».
دوري أبطال أوروبا
يستأنف فريق برشلونة، منافساته على البطولة المفضلة للجماهير، بمواجهة صعبة أمام نظيره تشيلسي الإنجليزي، حين يحل ضيفًا على الفريق اللندني، يوم 20 من شهر فبراير الجاري.
تشيلي، بطل الدوري الإنجليزي، يمر بفترة تراجع خلال الوقت الحالي، إلا أنه سيستعيد قوته ويستحضر شخصيته القوية، عندما يستضيف برشلونة في دور الـ16 من دوري الأبطال.
كما تمثل مباريات ذهاب دور الـ16، عائقًا في طريق برشلونة نحو الثلاثية تحت قيادة مميزة لفارفيردي؛ إذ لم يتمكن الفريق الكتالوني من تحقيق أي انتصار خارج الديار في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال، منذ 2016، عندما فاز على أرسنال في ذهاب الدور نفسه.
ويعي رفاق ليونيل ميسي، جيدًا، مدى صعوبة مواجهة بطل «البريميرليج»، على ملعب «ستامفورد بريدج»، وأن عليهم بذلك مزيد من الجهد، لمواصلة المشوار الناجح، حتى الآن، نحو التتويج بالثلاثية.