ناقشت وزارة السياحة في مصر، مقترحات حول إطلاق حملة ترويجية تحت عنوان «هنا القاهرة» على غرار مبادرة (هلا فبراير)، بالكويت.
وتستهدف الوزارة، من خلال الحملة، تقديم برامج سياحية مخفضة بمشاركة القطاع الخاص، مع تنظيم حزم تشجيعية للبرامج السياحة المختلفة.
أيضا مقترحات بشأن إعداد مطويات توزع في الفنادق كدليل استرشادي للسائحين لإبراز المعالم السياحية بالقاهرة وتعريف النزلاء بأهم المزارات وأماكن الترفيه في المقاصد والمدن المصرية.
نتائج
وقال الخبير السياحي، عادل عبدالرازق، لـ«رصد»، إن جميع الحملات الترويجية السابقة، والتي تمت المناداة بها عقب سقوط الطائرة الروسية بشبه جزير سيناء، أي منذ أكثر من عامين، لم ينتج عنها أية نتائج ملموسة، وباءت بالفشل، خاصة أن كلا من وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحي قامتا بالاستعانة بعدد من الشركات والمؤسسات العاملة بالعلاقات العامة قليلة الخبرة.
وأضاف أن حجم الوفود زاد نسبيا، خلال الفترة الماضية؛ ليس بسبب نشاطات الحكومة الناجحة في جذب السياحة، وإنما بسبب تراجع سعر العروض السياحية وتقديم العديد من الخصومات المغرية للأفواج، مقارنة بالأسواق السياحية الأخرى.
خسائر
وسجلت خسائر السياحة في مصر أكثر من 90 مليار دولار خلال السنوات الـ7 الماضية، مقارنة مع أعداد الوفود والإيرادات قبيل ثورة 25 يناير 2011.
وسجل القطاع تراجع بنحو 40%، خلال عامي 2016 و2017؛ بسبب تراجع الوافدين الروس، والذين يمثلون أكبر فئة بالفئات السياحية الوافدة لمصر.
فشل
وعلى الرغم من إعلان الحكومة الحالية، خلال العام قبل الماضي، تعاقدها مع واحدة من أكبر الشركات العالمية «جي دبليو تي»، للترويج السياحي بالخارج، إلا أن النتائج لم تأتِ كما هو متوقع.
وتعاقدت هيئة التنشيط السياحي، إحدى الهيئات التابعة لوزارة السياحة، مع شركة «جي دبليو تي» خلال شهر أغسطس 2015 ولمدة 3 أعوام على الترويج السياحي لمصر في الخارج بعد فوزها بالمناقصة التي أقيمت آنذاك بمبلغ 66 مليون دولار خلال مدة التعاقد.
وتتحصل الشركة سنويا على نحو 23 مليون دولار مقابل القيام بأعمال الدعاية والترويج لمصر في الخارج وإقامة حملة علاقات عامة مع العديد من دول العالم إلا أنها فشلت في المهمتين وأصبح دورها يمثل عبئا على الموازنة العامة للدولة.