قال موقع المعهد الأورشليمي للشؤون العامة والدولة، إن مصر تعيش ما وصفها بـ«مهزلة الانتخابات الرئاسية» كون النتيجة النهائية لها باتت معروفة مسبقا، لعبدالفتاح السيسي، بعد أن اعتقل الجيش الجنرال سامي عنان الذي أراد التنافس مع السيسي.
وأضاف الموقع أن «المؤسسة العسكرية المصرية أظهرت ولاءها الكامل للسيسي، وقد تم اعتقال عنان بعد يومين فقط من زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى مصر، ما دفع بالمعارضة المصرية للقول إن السيسي حصل على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لإيقاف عنان عند حده، لضمان فوزه الكامل بالانتخابات الرئاسية، كونه مقبولا جدا لدى الرئيس دونالد ترمب»، بحسب عربي21.
وقال إن «إعلان أوساط مقربة من جماعة الإخوان المسلمين تأييدها لترشح عنان لمنافسة السيسي، قد يكون أخاف قيادة الجيش المصري، مع أن الرواية السائدة في الشارع المصري، تقول إن عنان حصل على دعم المؤسسة العسكرية المصرية، لا سيما من رجالات عصر حسني مبارك، لكن المفاجأة كانت باعتقاله من قبل القيادة العليا للجيش المصري».
وتساءل الموقع عن «العلاقة القائمة بين إقالة الجنرال خالد فوزي الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة المصرية واعتقال عنان»، فهل قدم الأول دعمه للأخير داخل القيادة الأمنية ولعسكرية المصرية، ورغم عدم توفر إجابات واضحة، وقال إن الأكثر وضوحا اليوم أن الانتخابات الرئاسية باتت محسومة لصالح السيسي؛ فالجيش المصري أعلن بما لا يدع مجالا للشك أنه الداعم الرئيسي له، يثق به، ويمنحه الولاء التام، بعد أن شكل ترشح عنان للانتخابات الرئاسية تحديا جديا للسيسي.
واختتم قائلا: «الشارع المصري غير متابع لتطورات العملية الانتخابية، لأنه يعلم مسبقا بالنتائج المتوقعة، ويعتقدون أنهم أمام مهزلة كبيرة للحكم الديكتاتوري، ما يعني أن مصر تصعد خطوة جديدة في سلم الحكم الدكتاتوري، وسيطرة الجيش على مفاصل الدولة».
