نشرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم (الأربعاء) موضوعًا عن قضية تورط أجهزة المخابرات البريطانية في المشاركة في تعذيب المعارضين السابقين للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي.
وتضمنت وثائق أمام القضاء أن وزير الخارجية السابق جاك سترو متهم بتضليل نواب البرلمان عن حقيقة دور بريطانيا في اعتقال وترحيل عبد الحكيم بلحاج وسامي السعدي المعارضين للقذافي إلى ليبيا.
وأوضحت الوثائق أن مسئولين في المخابرات البريطانية علموا بأن هذين الشخصين سيتعرضان لعمليات تعذيب في ليبيا على أيدي رجال المخابرات هناك ولكنهم لم يكتفوا بذلك بل وأمدوا المخابرات الليبية بالأسئلة التي يمكن طرحها على المعتقلين خلال جلسات الاستجواب.
يذكر أن بلحاج والسعدي رفعا دعاوى قضائية ضد سترو والسير مارك الين المسئول البارز في جهاز المخابرات البريطانية، إضافة إلى جهات أخرى مثل وزارة الداخلية والمدعي العام يتهمان فيها هذه الجهات باحتجازهما بشكل غير قانوني والاعتداء والتآمر من أجل تعذيبهما.