شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

5 أسباب تؤكد تورط نظام السيسي في الاعتداء على هشام جنينة

هشام جنينة بعد الاعتداء عليه

في الوقت الذي يحاول فيه نظام عبدالفتاح السيسي الترويج لرواية أن حادث الاعتداء على المستشار هشام جنينة، مجرد حادث سير عادي، وأن المخطئ المستشار هشام جنينة، ظهر العديد من الشواهد خلال الأحداث تؤكد تورط النظام في الحادث، وأن الحادث كان مدبرا له.

رفض علاجه وإخفاء الأدلة

حيث جاء رد فعل النظام من الاعتداء على هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، صباح أمس السبت، ليثير الشكوك حول تورط النظام في الحادث، فعلى الفور حاولت وزارة الداخلية إخفاء الأدلة، في حين رفض قسم التجمع علاج المستشار.

وندد الدكتور حازم حسني، أستاذ العلوم السياسية، بتعرض المستشار هشام جنينة، لاعتداء بالأسلحة البيضاء.

وقال حسني، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «حقيقة ما حدث للمستشار هشام جنينة.. محاولة اختطاف فشلت بسبب حزام الأمان، تلتها محاولة اغتيال عنيف فشلت بسبب تجمع الأهالي، تلتها محاولة اغتيال بطيء بتعنت السلطة في رفض علاجه من إصاباته الخطيرة، والتعامل العمدي معه باعتباره مجرماً لا يحظى حتى بحق المجرمين في العلاج».

وتابع: «رأيت بنفسي اليوم ما يجعلني أجزم بأن السلطة كانت وراء الاعتداء الغليظ على المستشار هشام جنينة.. لم أر الواقعة نفسها، لكنني رأيت كيف تعاملت السلطة مع الرجل وعائلته، إنه التعنت والإذلال والمساواة بين الجناة وبين الضحية، فضلا عن مصادرة موبايلات سجلت الواقعة».

الترويج لرواية أنه حادث جنائي

بعد الحادث مباشرة، سارع رجال النظام ليؤكدوا أن الحادث جنائي وليس سياسيا، رافضين أي رواية تتحدث عن أن الحادث سياسي.

فعلى سبيل المثال سارع النائب يحيى كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، بالتأكيد على أن حادث الاعتداء على المستشار هشام جنينة، هو حادث جنائي وليس سياسيا، مشيرا إلى أن هناك العديد من القوى المتربصة لرصد أية أحداث والتعامل معها بشكل مدسوس وخبيث دون سند من الواقع بحسب قوله.

وزعم كدواني، في تصريح صحفي، أنه لا يمكن لأجهزة الدولة أن تكون وراء الاعتداء على هشام جنينة وهذا ما تم إثباته بشكل واضح من خلال البلاغ الذي يتهم هشام جنينة وزوجته وابنته بالتعدي على مواطنين بالقاهرة الجديدة، مطالبا بضرورة التريث وعدم الانسياق وراء هذه الجماعات التى تسعى إلى استغلال مثل هذه الأحداث للهجوم على الدولة.

هشام جنينة بعد الاعتداء عليه

بيان وزارة الداخلية حادث سير

فور الحادث مباشرة، أصدرت وزارة الداخلية بيانا، تتبنى فيه أن الواقعة مجرد حادث سير، وأنه لا توجد شبه جنائية، ما يثير الشكوك حول رواية وزارة الداخلية.

وأعلنت وزارة الداخلية المصرية أن الاعتداء على هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق وعضو الحملة الانتخابية لرئيس أركان الجيش السابق الفريق سامي عنان، يعود إلى حادث سير تطور إلى مشاجرة بالأيدي بين الطرفين.

وبحسب مصدر أمني بالوزارة، فإن غرفة عمليات المرور تلقت بلاغا بوقوع تصادم بين سيارتين في منطقة التجمع الخامس، وبناءً على البلاغ تحركت قوة تابعة لقسم الشرطة إلى موقع الحادث، وتبين وقوع حادث تصادم بين سيارتين إحداهما لـ«هشام جنينة»، وعلى إثر الحادث اعتدى مستقلو السيارة الأخرى على «جنينة»، ما تسبب بكسر ساقه وإصابته في الوجه والرأس.

وقال المصدر إن «جنينة» والمجموعة التي تشاجرت معه نقلوا إلى قسم شرطة التجمع الثاني بعد الواقعة.

تاريخ إجرامي للمعتدين على هشام جنينة

وكشف مصدر، أن مقدم البلاغ ضد المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، سبق حبسه بتهمة البلاغ الكاذب.

وقال المصدر، بحسب موقع «القاهرة 24»، إن السيد محمود خلاف وشهرته «السيد شرنوخ» سبق وقدم بلاغا في يناير 2016 ضد الرائد فهمي بهجت، مدير مكتب مدير أمن الجيزة الأسبق، وقت خلافه مع وزارة الداخلية حين تم اتهامه من قبل الداخلية بإدارة شقة للدعارة ورد بأن الهدف تصفية حسابات شخصية وتمت تبرئته بعدها لكنه أحيل للتفتيش وخرج من العمل.

وتضمن البلاغ ضد بهجت المتحدث باسم ائتلاف ضباط الشرطة وقتها، إصابته بسيارته والاعتداء عليه وأنه فوجئ بهذا الفعل واستغاث بالمارة الذين تدخلوا وشهدوا الواقعة، وطلب تحويله للطب الشرعي وإثبات ما تعرض له من إصابات وكدمات.

وأضاف المصدر، أن النيابة حولته لمستشفى أحمد ماهر التعليمي الذي ذكرت وقتها تعرضه لكدمات، إلا أن الضابط استطاع أن يثبت أنه كان في مكان مغاير لمكان الحادث وقت ارتكاب الواقعة، واتهمه بالبلاغ الكاذب، وتم حبسه في الجنحه رقم 404 لسنة 2016.

هشام جنينة بعد الاعتداء عليه

الهجوم الإعلامي

فور الحادث مباشرة، بدأت وسائل الإعلام في وصف المعتدين على المستشار هشام جنينة بالضحايا، وأنه هو من اصطدم بنجلهم وقام بالاعتداء عليهم.

فعلى سبيل المثال، قالت مقدمة البرامج نائلة عمارة، إن محاولة الاغتيال لا تكون بالضرب أو الشجار أو اللكمات.

وقالت عمارة، خلال برنامجها «ماذا ولماذا» المذاع على الراديو 9090، إنه بعد وقوع الحادثة خرجت وسائل التحريض والكذب الإخوانية والغربية تدعي أنه تعرض لمحاولة اغتيال، ويروون قصصا كاذبة عن استهدافه من قبل الدولة. بحسب قولها.

وأوضحت عمارة أن وسائل الإعلام الغربية وجدت مادة خصبة لتوجيه التهم والأكاذيب للدولة المصرية، مشيرة إلى أن محاولات الاغتيال لا تتم بالضرب أو بالشجار وتقطيع الملابس.

وأكدت أن هشام جنينة لا يشكل أي خطورة على الدولة المصرية أو النظام الحاكم، ولكن أعداء الوطن والمتربصين به يستغلون أي حادث من أجل إشعال الوضع الداخلي وتشويه صورة النظام الحاكم.

وأضافت أن جنينة شخصية عامة وتعرض لحادث، كما يتعرض أي مواطن لمثل هذه الحوادث، ولم تكن محاولة اغتيال أو تتعلق بصلته بالفريق سامي عنان.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023