حاول إعلام نظام عبدالفتاح السيسي ترويج رواية حادث الاعتداء على المستشار هشام جنينة بسبب صدم سيارته لأحد الأشخاص، والزعم بأن النظام غير مستفيد من هذا الاعتداء، في حين اتهم بعض الإعلاميين جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف خلف الحادث، كما دافع بعض الإعلاميين عن هشام جنينة غير مقتنعين برواية الشرطة.
وعلق مقدم البرامج تامر عبدالمنعم على واقعة المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق، عقب قيامه بصدم أحد المواطنين بسيارته وحدوث مشاجرة بينهم، قائلا: «لا أحد يقبل بالضرب سواء كنت مؤيدا أو معارضا».
وطرح عبدالمنعم، في برنامجه «العاصمة» المذاع على قناة «العاصمة» تساؤلا: «من المستفيد من الاعتداء على المستشار هشام جنينة؟»، «وأكيد مش الدولة المصرية والشرطة وحملة السيسي، ولكن المستفيد الأوحد الراغب في إسقاط الدولة والمتمثل في جماعة الإخوان، لأن تلك التصرفات من تخطيطهم وأفكارهم».
وذكر عبدالمنعم أن هناك حملة مشوهة في وسائل الإعلام التابعة للإخوان التي تروج لمحاولة اغتيال المستشار هشام جنينة.
اتهام الإخوان
وقال مقدم البرامج أحمد موسى، إن جماعة الاخوان المسلمين استغلت الحادث للتطاول على الدولة، وأنه لا أحد فوق القانون في واقعة المستشار هشام جنينة التي حدثت، صباح اليوم، فإذا ارتكب جنينة خطأ يحاسب وإذا ارتكب الآخرون خطأ يحاسبون عليه، منتقدا ما يروجه خصوم الدولة بتوجيه اتهامات للدولة، وأنها تقف وراء الحادث ومحاولة اغتيال جنينة.
وزعم موسى، خلال برنامج «على مسؤوليتي» الذي يذاع على قناة «صدى البلد»، أن محامي جنينة علي طه أكد أن واقعة الاعتداء على موكله بسبب تصادم سيارته مع أخرى، مشددا على أن النيابة العامة الجهة الرسمية التي تحقق في الأمر ولا أحد فوق القانون في مصر.
وناشد موسى النائب العام بالتحقيق مع من يدعي محاولة اغتيال هشام جنينة، كما طالب الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بالتعامل مع الاتهامات التي يروجها الإعلام الخارجي حول هذه القضية.
أديب يطالب بإظهار الحقيقة
كما علق مقدم البرامج عمرو أديب، على حادث المستشار هشام جنينة، قائلًا: «الناس دائما تحمل الإدارة المسؤولية.. وعندهم حق لأن هناك أحداثا قديمة وتاريخا سيئا يجعل هذا الانطباع لديهم».
وأضاف أديب، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كل يوم» المذاع عبر قناة «ON E»، أن وزارة الداخلية والنيابة العامة والطب الشرعي مطالبون بكشف حقيقة حادث المستشار هشام جنينة بالبرهان والدليل، لإثبات العكس على الإدارة الحكومية، وإذا احتاج الأمر أن يكون هناك قاضي تحقيق مستقل، يمكن الدفع به من قبل الدولة لكشف الحقائق بالداخل.
وأوضح عمرو أديب، أن الناس لديهم كم كبير للغاية من الأسئلة فيما يتعلق بحادث الاعتداء على هشام جنينة، لذا يجب أن تتدخل الدولة بشكل قوي لإظهار الحقائق بصورة كاملة، ولا سيما أن هشام جنينه رجل مهم في مصر.
وقال مقدم البرامج سيد علي إن «الدنيا مقلوبة» بسبب إصابة المستشار هشام جنينة، موضحا تداول رواية عن 3 أشخاص تعدوا عليه، فضلا عن رواية أخرى تفيد بتعدي زوجة «جنينة» وابنته على 3 رجال.
وأضاف «علي»، في برنامجه «حضرة المواطن»، على قناة «الحدث اليوم»: «ربنا عرفوه بالعقل، هل زوجة المستشار وابنته هينزلوا يضربوا الناس لدرجة إن الراجل (جنينة) رجله تتكسر كده، وهل حادثة عربية توصل للمطاوي؟»، مشددا على وجوب حماية الدولة للشخصيات العامة.
كما قال محمد الغيطي إن موضوع الاعتداء على المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، «كبر مثل كرة الثلج»، متسائلا عن جدوى الاعتداء عليه حتى من الذين لا يحبونه.
وعرض «الغيطي»، خلال برنامجه «صح النوم»، على قناة «إل تي سي» مشاهد مشادات داخل قسم التجمع الخامس أثناء وجود جنينة في القسم، وقال: «أقسم بالله وبشرفي لو تأكدت أن هناك أي جهة بتقف وراء الاعتداء على جنينة لن أسكت، رغم اختلافي معاه 180 درجة»، لافتا إلى أنه كان يجب عليه عدم النزول من السيارة.
شاهين: الدولة غير مستفيدة
وأكد مظهر شاهين، أنه ضد الاعتداء على المستشار هشام جنينة رغم اختلافه معه، أو على أي مواطن مهما كان خاطئًا لأن القانون هو سيد الموقف، معقبًا: «وحتى ضد الاعتداء على المرشد العام للإخوان أو محمد مرسي لأنه يوجد قانون».
ولفت «شاهين»، خلال تقديمه برنامج «الشارع المصري»، المذاع عبر فضائية «الصحة والجمال»، مساء السبت، إلى أن الدولة حريصة على حياة أمثال هشام جنينة حتى لا تدفع الضريبة، وأنه لم تعد أي فائدة على الدولة أو النظام من الاعتداء على جنينة، وليس منطقيًا ما يتردد حول الاعتداء عليه من قبل الدولة.
