تحل الذكرى السابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير، والتي كان لها تأثير على الشارع المصري من جميع الجوانب، بما فيها الرياضة الأولى لدى المواطن، كرة القدم، التي شهدت الكثير من الأحداث.
بعد زيادة الاحتجاجات الشعبية، أعلن مسؤولو اتحاد الكرة، برئاسة سمير زاهر في هذا التوقيت، تعليق نشاط كرة القدم في موسم 2010/2011 إلى أجل غير مسمى، إلى حين تتضح الرؤية، خاصة بعد انسحاب قوات الأمن من الشارع، والتي كانت تتولى مسؤولية تأمين المباريات.
ومرت الكرة المصرية بمجموعة من الإخفاقات وكذلك النجاحات في الفترة التي تابعت الثورة المصرية، فضلا عن توثيق وقائع شغب الملاعب، نستعرضها في هذا التقرير:
وقائع شغب
بدأت ملامح وصول شغب الملاعب إلى الكرة المصرية، مطلع شهر إبريل من عام 2011، حين استضاف فريق الزمالك نظيره الإفريقي التونسي، في دور الـ32 من دوري أبطال إفريقيا، وقامت جماهير الأبيض، باقتحام الملعب وحاولوا الاعتداء على لاعبي الفريق التونسي، في واقعة اشتهرت إعلاميًا بـ«الراجل أبو جلابية».
وبعد مرور 10 شهور، وتحديدًا في الأول من شهر فبراير عام 2012، كانت واقعة «مذبحة بورسعيد» التي تصنف ضمن أسوأ كوارث شغب الملاعب في تاريخ الكرة، حينما حل الأهلي ضيفًا على فريق المصري البورسعيدي، ووقعت أحداث شغب راح ضحيتها 72 من رابطة «ألتراس أهلاوي».
تابع حادث «مذبحة بورسعيد» فترة طويلة من التوقف في النشاط بمصر، إلى أن قرر مسؤولو اتحاد الكرة، إقامة مباراة كأس السوبر المحلي، بين الأهلي وإنبي، الأمر الذي تسبب في تكرار مشهد الشغب، حينما توجه شباب «ألتراس أهلاوي» إلى مقر اتحاد الكرة وأشعلوا فيه النيران، اعتراضًا على عودة النشاط وممارسة كرة القدم، قبل تحقيق القصاص لأرواح شهدائهم.
وبعد ضغط إعلامي، وهدوء حذر للمشهد السياسي في الشارع المصري، وقع حادث أليم آخر، نال جماهير الزمالك «ألتراس وايت نايتس»، في يوم 8 من شهر فبراير عام 2015، حين اعتدت قوات الأمن على جماهير الزمالك، مما أدى لمقتل 22 من الجمهور.
إخفاقات كروية
كانت أحد توابع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وما تلاها من أحداث، فترة طويلة من الإخفاقات على مستوى المنتخب الوطني الذي شارك في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم إفريقيا وكأس العالم.
خاض المنتخب الوطني أولى مبارياته بعد الثورة أمام منتخب جنوب إفريقيا، في تصفيات أمم إفريقيا 2012، والتي خسرها بهدف نظيف، ليتأزم موقفه بشكل كبير، ببقائه في المركز الأخير من المجموعة بنقطة واحدة، ليخرج بعد ذلك بـ3 هزائم وتعادلين.
في العام التالي، كانت الواقعة الشهيرة بـ«فضيحة كوماسي»، عندما خسر منتخب مصر بنتيجة (6/1) أمام نظيره الغاني، في الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014.
كما شهد العام نفسه، 2013، إبعاد مصر من المشاركة في كأس الأمم الإفريقية؛ بسبب عدم التمكن من التأهل بالحلول ثالثًا في المجموعة، ليفشل المنتخب في التأهل للعام الثاني على التوالي.
فشل «الفراعنة» أيضًا في التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا في العام 2015، تحت قيادة شوقي غريب، بعد 4 هزائم، ليغيب المنتخب المصري عن البطولة لـ3 نسخ على التوالي، بعد التتويج بها لـ3 نسخ على التوالي أيضًا، هي 2006، 2008 و2010.
الإنجازات
كان النادي الأهلي، هو الوحيد الذي يحمل اسم مصر، وحقق إنجازات في اللعبة بين الأندية الأخرى والمنتخب الوطني، فعلى الرغم من توقف النشاط بعد الثورة، إلا أن «الأحمر» توج ببطولة دوري أبطال إفريقيا للعام 2012، تحت قيادة حسام البدري، في بطولة أهداها النادي لأرواح شهداء «مذبحة بورسعيد».
وفي العام التالي، تمكن الأهلي من تحقيق اللقب نفسه من جديد، فتوج بطلًا لدوري أبطال إفريقيا، على حساب أولاندو بايراتس، كما حصل في الموسم نفسه على بطولة كأس السوبر الإفريقي على حساب ليوبار الكونغولي.
في العام التالي، واصل الأهلي إسعاد جماهير الكرة المصرية بشكل عام، بعد التتويج ببطولة الكونفدرالية الإفريقية لعام 2014، وختام الموسم بحصد لقب كأس السوبر الإفريقي للعام الثاني على التولي، على حساب الصفاقسي التونسي.