حذر المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، الدكتور طلعت فهمي، من أن نظام السيسي يدفع المصريين نحو «اليأس أو استعمال السلاح»، مشددا على ضرورة استكمال الثورة لمسيرتها، بعيدا عن العنف والأيديولوجيات.
وقال فهمي، في مقابلة مع الأناضول، إن «سلطة الانقلاب تمارس حالة من الضغط المستمر والمتزايد، للوصول بالناس إلى حالة الإحباط واليأس، للوصول بالناس إلى استخدام العنف والسلاح».
وأضاف أن هذه «الضغوط المتتالية من الإعدامات، إما أن تصل بالناس إلى الإحباط واليأس، أو تصل إلى استعمال القوة والسلاح، وندرك أن استخدام الثوار للسلاح سيكون بداية لتفتيت وضياع الوطن».
ويوجد 32 مدانا في ثماني قضايا متعلقة بالعنف ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام، فيما تم بالفعل تنفيذ 27 حكما، منذ أن تولى السيسي الرئاسة، في 8 يونيو 2014.
واتهم المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين نظام السيسي بأنه «يريد أن يضيع كل شيء في سبيل أن يبقى هو»، تعليقا على اعلان السيسي، يوم الجمعة الماضي، اعتزامه الترشح لفترة رئاسية ثانية من أربع سنوات.
وتابع فهمي: «نرى أن السبييل الصحيح لوقف الإعدامات هو استكمال الثورة لمسيرتها، واسترداد الثورة لزخمها وقوتها، وهو استعادة الحرية والبناء الديمقراطي في مصر، وهو وحدة الثوار من أجل إزالة هذا النظام»، مشيرا إن الإخوان المسلمين لديهم رؤية واضحة في كسر وإزالة الانقلاب».
وأضاف: «لابد من وجود حاضنة شعبية تحتوي هذه الثورة والمقاومة، لأنها ثوة شعب.. المعركة ليست بين الإخوان والانقلاب، بل بين شعب يريد أن يتحرر وانقلاب يريد أن يستبد، والإخوان حريصون على تقوية قدرات الجماعة التربوية والإعلامية، وتقوية الصف الإخواني، فهو يتعرض لكثير من المحن والابتلاءات، وهو ثابت ويقوم بدوره».
وأكد: «الإخوان يهدفون إلى التوعية بخطورة المخطط الصهيوني، وهذا ما أثبتته أحداث القدس أخيرا، والانقلاب على مرسي كان من أجل تمرير ما يسمونه صفقة القرن».
وحول وضع المعارضة المصرية في الخارج وسبل التواصل بينها، أفاد: «الإخوان لا يتركون فرصة من الفرص، إلا ويتم التواصل مع أطياف المعارضة، نرى أن هذا الوقت ليس وقت الأيديولوجيات، بل وقت التوحد حول أجندة واحدة، وهو مقاومة العسكر، وعودة الجيش إلى ثكناته، واسترداد الإرادة المصرية».
وعما يؤخذ على المعارضة بأنه لا تأثير لها داخل مصر، اعتبر فهمي أن «التأثير موجود، ولكن حجم القمع أكثر مما يتصور الإنسان، والانقلاب يتعامل مع الناس بسياسة الكيان الصهيوني نفسها، من هدم البيوت والاستيلاء على الممتلكات».
وختم بأنه «يتم تجهيز تشريع لسحب الجنسية المصرية من المعارضين، والاستيلاء على كل الأموال والممتلكات، وفصل الناس من وظائفهم، فيما السجون تذخر بالمعتقلين والنساء والأطفال، ولكن نقول إن الأمل بالله عظيم، وغدا لناظره قريب، وسيرى الناس شئيا آخر على الأرض»