مع دخول عملية «غصن الزيتون» في شمال سوريا، يومها الخامس، تواصل تركيا تأكيدها أن الهدف من العملية هو «حماية حدودها والقضاء على المجموعات الإرهابية»، في حين دعا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب أنقرة إلى الحد من عملياتها العسكرية وتجنب إصابة المدنيين.
وقال أردوغان، خلال كلمة ألقاها في القصر الرئاسي بأنقرة، يوم الأربعاء، إن الإدارة الأميركية السابقة بقيادة باراك أوباما خدعت بلاده خلال عملية مدينة منبج، إذ إنها لم تلتزم بسحب مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي(الجناح السوري للعمال الكردستاني) لشرق الفرات، مشدداً في الوقت نفسه، على مواصلة «إفساد كافة المؤامرات على طول حدودنا بدءاً من منبج».
وجدد أردوغان تأكيده على عدم وجود أطماع له في سوريا مشددا على ضرورة «تأسيس العدالة وضمان عودة 3.5 ملايين سوري يعيشون في تركيا إلى أراضيهم».
من جهة ثانية، أشار أردوغان إلى أن خسائر الجيش السوري الحر والقوات التركية المشاركة في العملية لم تتجاوز الثمانية، بينما قتل من مليشيات الاتحاد الديمقراطي 268 مقاتلا.
من جانبه، قال البيت الأبيض الأربعاء ، إن ترامب حثّ تركيا على الحد من عملياتها العسكرية في سوريا وتفادي خطر الصراع مع القوات الأميركية، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضح البيت الأبيض في بيان: أنّ «الرئيس ترامب عبّر عن قلقه من أن تصاعد العنف في عفرين بسوريا يهدد بتقويض أهدافنا المشتركة في سوريا»، مضيفا: «حث (ترامب) تركيا على عدم التصعيد والحد من أعمالها العسكرية وتفادي وقوع خسائر بين المدنيين وزيادة النازحين واللاجئين»، لكن الرئيس التركي دعا ترامب إلى وقف دعم «ب ي د/ ي ب ك» بالأسلحة، وفقاً لمصادر برئاسة الجمهورية التركية.
وشدّد أردوغان على أن العملية تسير على أساس القانون الدولي وحق الدفاع عن النفس النابع عن المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي بشأن مكافحة الإرهاب، مؤكدًا الرئيس التركي أن بلاده تهدف إلى تطهير عفرين من العناصر “الإرهابية” من أجل أمنها القومي.