فور الإعلان عنه، تسابقت مؤسسات الدولة وهيئاتها، ووسائل إعلامها، وأحزابها السياسية، ووصل الأمر إلى المرافق العامة، لإعلان تأييدها لبيان الجيش الذي أعلن عن استدعاء سامي عنان رئيس الأركان السابق للتحقيق معه.
حملات تأييد بيان الجيش أثارت السخرية، والتساؤل حول أسباب صدورها بهذا الشكل، وكيف وصل الأمر الذي يعلن فيه مترو الأنفاق عن تأييد بيان الجيش.
جامعة الأزهر صاحبة المبادرة
وكانت جامعة الأزهر، من أولى الهيئات التي أعلنت دعمها للقوات المسلحة وقيادتها التي وصفتها بـ«الحكيمة» في ما أسمته دورها المحوري في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن خارجيا وداخليا.
وأوضح بيان الجامعة، أن «ما تقوم به القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب وما تقدمه من تضحيات بدماء أبنائها لهو وسام شرف فوق رأس كل مصري يحب هذا الوطن ويعمل لصالحه».
وتابع البيان: «وقوف المصريين جميعًا خلف القوات المسلحة أصبح ضرورة ملحة لمواصلة مسيرة التقدم والحفاظ على الدولة المصرية بكل مقدراتها ومؤسساتها».
جامعات مصر
كما أعلن الدكتور عبدالوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، أن الجامعة بكل هيئاتها من نواب وأعضاء هيئة تدريس وطلاب وإداريين تدعم وتؤيد كل الإجراءات التي تتخذها القوات المسلحة المصرية للحفاظ على أمن وسلامة البلاد، مؤكدًا وقوف الجامعة بكامل هيئتها صفا واحدا خلف رجال قواتها المسلحة البواسل؛ داعين الله عز وجل أن يحفظ مصر قيادة وشعبا.
فيما قال بيان لجامعة بنها، إن «الجامعة رئيسًا ونوابًا وعمداء الكليات والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والعاملين والغالبية العظمى من طلابها، يقفون صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية وقواتنا المسلحة الوطنية الشريفة فيما اتخذته من إجراءات حفاظًا على كيانها كمؤسسة وطنية منضبطة تحكمها أسس وقواعد لا يمكن الخروج عنها، أو التغاضي عما قد يتم ارتكابه من أخطاء تجاه هذه المؤسسة القوية المنضبطة».
وشدد رئيس الجامعة، الدكتور السيد القاضي، على ضرورة الوقوف خلف القوات المسلحة، معللا ذلك بـ«دعمها في الحرب ضد المؤامرات والمتآمرين والإرهاب والإرهابيين».
وشددت جامعة حلوان، برئاسة الدكتور ماجد نجم، على تضامنها المطلق وتأييدها لقرارات القوات المسلحة وإجراءاتها لتأمين البلاد على مختلف الأصعدة والمستويات والمجالات.
وأكدت الجامعة، في بيان لها، الثلاثاء، دعم قياداتها وأعضاء هيئة التدريس ومساندتها الدائمة لجهودها الوطنية المخلصة لحماية الوطن.
مترو الأنفاق
كما أصدرت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، بيانا أكدت فيه أن «الشركة تؤيد بيان القوات المسلحة الباسلة ودورها الكبير والمتنامي في حفظ الأمن وسلامة البلاد على الصعيد الداخلي والخارجي ومجابهة الفساد».
وأكدت الشركة، في بيانها، أنها تؤيد مبايعة عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، لتكملة مسيرة بناء مصر الحديثة.
البترول
فيما أبدت النقابة العامة للعاملين بالبترول والثروة المعدنية تأييدها لـ«الدور الرئيسي التي تقوم به القوات المسلحة المصرية في حماية حدود البلاد الداخلية والخارجية والحفاظ على سلامة الوطن وسلامة أراضية، وتحقيق الاستقرار الآمن للمواطن المصري، وكذا العمل على تبني كبرى مشروعات الدولة والمشاركة الأساسية في خطة التنمية».
وأكدت النقابة، في بيانها، دعمها الكامل للقوات المسلحة والشرطة وجهودها في دعم القضايا الوطنية لإنجاح منظومة الدولة تحت رعاية السيسي.
الأخشاب
كما أعلنت النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب، برئاسة عبدالمنعم الجمل، تأييدها التام لموقف القوات المسلحة، والتي دائمًا تقف حائط الصد أمام كل ملفات الفساد.
وأشاد البيان بالقوات المسلحة المصرية، والتي تجسد دومًا أسمى معاني الشرف والفداء، وتقوم بواجبها الأمين في حماية مقدرات الوطن، وحماية أرواح الملايين من أبناء شعب مصر العظيم.. ولا تكتفي (قواتنا المسلحة الباسلة) بهذا الدور الكبير.. بل تواصل حربها الشرسة ضد جماعات الإرهاب الغاشم.. وتواصل دورها التاريخي في دعم الاقتصاد الوطني وبناء المشروعات القومية في كل ربوع الوطن.
وسائل الإعلام
وأعلن عدد من القنوات التلفزيونية، تأييد بيان القوات المسلحة الوارد بشأن إعلان الفريق سامي عنان ترشحه لرئاسة الجمهورية.
وأعلنت قناة «Ten» الفضائية، في بيان، الثلاثاء، تأييد البيان ووصفت ما جاء في تعليق المؤسسة العسكرية بأنه انتصار لعقيدة الجيش، واحترام للقواعد والقوانين التي وضعتها.
وأعلنت شبكة قنوات العاصمة وجميع العاملين بها تأييدهم المطلق ووقوفهم التام مع البيان «الصارم» الذي أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة بشأن التحقيق مع عنان.
عمرو اديب يسخر
وهاجم مقدم البرامج عمرو أديب البيان الذي أصدرته الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الانفاق، التي أكدت فيه تأييدها لبيان الجيش بشأن ترشح الفريق سامي عنان لانتخابات رئاسة الجمهورية دون الحصول على موافقة القوات المسلحة، وارتكابه جريمة التزوير في المحررات الرسمية.
وقال أديب، في برنامجه «كل يوم»، المُذاع عبر فضائية «ON-E»، مساء الثلاثاء: «مين في المترو اللي بيأيد البيان؟.. هل القطار مثلًا بيأيد!.. هل اجتمع عمال المترو ومضوا على بيان التأييد».
وسخر الإعلامي عمرو أديب من قيام عدد من الهيئات بتأييد بيان القوات المسلحة الصادر بشأن الفريق عنان، أسوة ببيان المترو، رغم أن البيان الصادر من الجيش هو إجراء قانوني، للتحقيق مع الفريق عنان في بعض المخالفات والتهم.
أسامة رشدي: يتناسب مع العصر الحالي
ومن جانبه، قال أسامة رشدي، القيادي بحزب البناء والتنمية، إن بيانات تأييد الجيش أمر طبيعي، وتتناسب مع المرحلة السياسية التي نمر بها حاليا.
وأضاف رشدي، في تصريح خاص لـ«رصد»، أن إعلان تأييد البيان يشعرنا أن الجيش أعلن الحرب، وليس منع مرشح من ممارسة حقة الطبيعي في الترشح لانتخابات الرئاسة، واعتقاله.
وأوضح رشدي أن هذه الحمالات تشير إلى أنها تديرها جهة واحدة، في محاولة لإظهار تأييد مصطنع للسيسي الذي استخدم القوات المسلحة بشكل مهين.
