لم يترك نظام السيسي بابا أمام الفريق سامي عنان دون أن يغلقه؛ لمنع ترشحه بانتخابات الرئاسة، ليقوم النظام في النهاية باعتقال الفريق سامي عنان نفسه وعدد من أعضاء حملته الانتخابية، ليقتل أي محاولة لترشحه بانتخابات الرئاسة.
وفيما يلي أبرز الخطوات التصعيدية التي اتخذها النظام ضد سامي عنان لينتهي الأمر باعتقاله..
هجوم إعلامي
شنت وسائل إعلام مصرية، هجوما لاذعا ضد الفريق سامي عنان عقب إعلانه الترشح بانتخابات الرئاسة المصرية، ووجهت له ولداعميه العديد من الاتهامات، بالتزامن مع تدشين حملة إلكترونية ضد الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام هاشتاج «#سامي_عنان_مرشح_الإخوان».
وشهدت وسائل الإعلام المصرية الموالية لعبدالفتاح السيسي، تكثيفا لحملة موسعة من الهجوم والاتهامات ضد الفريق عنان، الذين يعتبرونه المنافس الأقوى للسيسي في انتخابات 2018 كونه شخصية بارزة محسوبة على المؤسسة العسكرية التي يعتمد عليها السيسي بشكل كبير في دعم بقائه في سدة الحكم.
وكان أبرز اتهام ردده معظم الإعلاميين ببرامج التوك شو في مصر أن الفريق عنان سامي عنان له علاقات قديمة بجماعة الإخوان وأنه حليف لهم على الرغم من أن الرئيس السابق محمد مرسي كان عزله من منصبه كرئيس أركان.
وردد كلٌ من الإعلامي تامر أمين والإعلامي محمد الغيطي والصحفي نشأت الديهي وعدد من الضيوف في قنوات مختلفة الاتهام نفسه لعنان بالتحالف مع جماعة الإخوان ضد المرشح عبدالفتاح السيسي.
كما كان التركيز الأكبر لكل برامج التوك شو على ترديد الرسالة التي أطلقها القيادي الإخواني السابق يوسف ندا أمس وحدد فيها شروط دعم سامي عنان.
مضايقات التوكيلات واعتقال المندوبين
قال حازم حسني، متحدث حملة الفريق سامي عنان، إن بعض المواطنين تعرضوا لمضايقات في الشهر العقاري أثناء محاولة تحرير توكيلات لـ«الفريق»، موضحا أن أجهزة الأمن تلقي القبض على مؤيدي رئيس أركان الجيش السابق.
وأضاف حسني، في مداخلة هاتفية ببرنامج «كل يوم»، المذاع على فضائية «ON E»، مساء الإثنين، أن «مصطفى الشال، مساعد الفريق عنان، تمت مداهمة بيته وترويع أهله لسبب غير معروف وأوضح أن الحملة تواجه ظروفا صعبة وسيئة للغاية في جمع التوكيلات، متابعا: «لن نستسلم».
وأشار إلى أن الحملة ستُشكل لجنة لحصر التجاوزات، والتقدم بشكوى للهيئة الوطنية للانتخابات.
تهديد السيسي
وفيما اعتبره المراقبون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تهديدا واضحا من السيسي لعنان بعد إعلان ترشحه للرئاسة، انفعل السيسي في ختام مؤتمر «حكاية وطن»، مساء أمس الجمعة، 19 يناير، قائلا: «اللي هيقرب من الفاسدين من الكرسي ده يحذر مني.. أنا لو أقدر أمنع الفاسد إنه يتولى أمركم كنت منعته.. وأنا عارف الفاسدين، عارفهم كويس».
وتابع السيسي: «أبقى أنا عارف إنه كان حرامي وأجيبه هنا وأسكت، ده ربنا يحاسبني.. لا تعطوا صوتكم إلا لمن ترون أنه يستحق أن يتولى أمركم».
اعتقال سامي عنان
وأمام إصرار سامي عنان على خوض انتخابات الرئاسة، انتهى الأمر باعتقال سامي عنان؛ حيث أعلن محمود رفعت، المسؤول بحملة الفريق سامي عنان، اعتقال الفريق عنان عقب بيان القوات المسلحة الذي اتهم الأخير بالتزوير.
وكانت القوات المسلحة، أصدرت بيانا رسميا، منذ قليل، أعلنت فيه إحالة الفريق سامي عنان للمحاكمة العسكرية العاجلة؛ بتهمة «التزوير وارتكاب مخالفات».
وأكدت القوات المسلحة أن استدعاء عنان؛ للتحقيق فيما نسب إليه من جرائم يعاقب عليها القانون، مؤكدة أنه لجأ للتزوير ليضع اسمه على لائحة المرشحين للرئاسة.
وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، اليوم الثلاثاء، إنها قررت استدعاء رئيس أركان الجيش الأسبق والمرشح الرئاسي المحتمل سامي عنان للتحقيق معه لارتكابه مخالفات قانونية تتعلق بإعلانه الترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس.
