نفى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، أي صلة للجماعة بالرسالة التي بعث بها القيادي السابق في الجماعة يوسف ندا إلى المرشح للرئاسة رئيس أركان الجيش المصري الأسبق، الفريق سامي عنان.
وقال منير، في حديث مع «قدس برس»: «جماعة الإخوان لا دخل لها برسالة يوسف ندا، الذي أعلن هو نفسه أنها شخصية وتعبر عن رأيه، والجماعة حتى الآن لم تأخذ موقفا من الانتخابات الرئاسية المقبلة بالمشاركة أو المقاطعة ولا الشخصية التي يمكن أن تدعمها».
وأشار إلى أن مصر شبه مغيبة، وأن كل أسرار البلاد بيد عبدالفتاح السيسي وحده والمقربين منه، فهو «من يدير كل التحالفات من تحت الطاولة»، مؤكدا أن عبدالفتاح السيسي لم يعد مرغوبا فيه دوليا؛ لأن حجم الاهتراء في نظامه الداخلي والفساد على جميع المستويات وحجم الإعدامات لا يمكن لأحد أن يتحملها.
وحول إمكانية ترشيح سامي عنان للرئاسة، قال منير: «سامي عنان كان أحد أعضاء المجلس العسكري الذين واجهوا ثورة 25 يناير، الرجل يقول إنه بريء، وأنه مستعد للتحقيق والمحاكمة. وسامي عنان، هو العسكري الوحيد الذي دخل حربا، بينما باقي الجنرالات لم يشاركوا في أية حروب»، مضيفا «خالد علي هو الأقرب للتعاون مع الحوار ومعالجة القضايا التي خلفها نظام السيسي باعتباره المدني الوحيد».
وجوابا عن سؤال عما إذا كانت للجماعة أية قنوات للتواصل مع الحكومات الغربية بشأن مستقبل مصر، قال منير: «صلاتنا مع الحكومات الغربية لم تنقطع، أما مستقبل مصر فلا يزال غامضا، وإن كان أغلبهم يحاول عدم الإفصاح عن موقفه، فإن الواضح أن السيسي لم يعد مرغوبا لديهم»، على حد تعبيره.
يذكر أن المفوض السابق للعلاقات الدولية بالجماعة، يوسف ندا، أكد في رسالة وجهها لعنان أنهم قد يقبلون انتخاب الأخير بشروط، وهي: «عودة الجيش لخدمة الشعب وحمايته وحماية الدولة، وإعادة الاعتبار لنتائج الانتخابات والطلب من رئيسها المنتخب محمد مرسي التنازل لصالح الأمة، بجانب تطهير القضاء وإلغاء الأحكام المسيسة التي حكمت في عهده والإفراج عن المعتقلين وتعويضهم، وتطهير الشرطة وإعادة النظر في القرارات المتعلقة بثروة مصر وحدودها».
وبدأ، أول أمس السبت، تلقي طلبات الترشح للانتخابات، والذي يستمر حتى 29 يناير الجاري، تمهيدا لإجراء الانتخابات في مارس المقبل.