واصل فريق الكرة الأول بنادي الإسماعيلي، خسارة النقاط مؤخرًا، بالإخفاق في المباريات، ليتراجع للمركز الثاني من جدول ترتيب الدوري، لصالح الأهلي، بعدما ظل في القمة لـ17 جولة من الدوري، هي نصف مباريات المسابقة.
الإسماعيلي خسر مباراته الأخيرة أمام المقاولون العرب، بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين في الجولة الـ19 من الدوري، ليخسر 5 نقاط في آخر مواجهتين في الدوري، كانت كفيلة بخسارة صدارة المسابقة، بعدما تجمد رصيده عند النقطة 41، بفارق نقطة واحدة عن الأهلي، صاحب الصدارة، والذي ينتظر أن يخوض مباراة مساء اليوم، الأحد، أمام مصر المقاصة في الجولة نفسها.
ويبقى أمام الأهلي فرصة لتعزيز الصدارة، بحصد 3 نقاط أخرى في حالة تحقيق الفوز الليلة، ليتسع الفارق إلى 4 نقاط، فضلًا عن وجود مباراة مؤجلة «للأحمر» من الجولة السادسة أمام المقاولون العرب.
وتسلط «شبكة رصد» الضوء على الأسباب الأربعة وراء تراجع الإسماعيلي وخسارة قمة الدوري.
رحيل سبيستان ديسابر
تعاقدت إدارة الإسماعيلي مع المدير الفني الفرنسي، سبيستيان ديسابر، مطلع الموسم الجاري، والذي قدم نتائج طيبة مع الفريق، ونجح في قيادتهم لصدارة الدوري خلال النصف الأول من الموسم، بأداء مميز.
الإسماعيلي الذي فقط 5 نقاط في آخر مباراتين فقط، كان قد خسر 11 نقطة طوال الـ16 مباراة تحت قيادة ديسابر.
فاجأ الفرنسي إدارة النادي، برغبته في الرحيل عقب الفوز على الرجاء بخماسية نظيفة، بعدما تلقى عرضًا مغريًا لتولي تدريب منتخب أوغندا.
رحيل ديسابر كان سببًا رئيسيًا في تراجع مستوى الإسماعيلي، وخسارة عددًا مخيف من النقاط مؤخرًا، مع تهديد بقائه ضمن الأربعة الكبار في المسابقة.
أبو طالب العيسوي
رحيل ديسابر المفاجئ، دفع مجلس الإدارة برئاسة المهندس إبراهيم عثمان، للاتفاق مع أبوطالب العيسوي، ابن النادي والمدرب السابق للفريق، إلى العودة مرة أخرى لقيادة «الدراويش».
أبوطالب العيسوي، قاد الإسماعيلي في الفترة الأخيرة من نهاية الموسم الماضي، ولم يقدم المستوى المنتظر منه مع الفريق، ليتقرر في النهاية التعاقد مع المدرب الفرنسي، قبل بداية الموسم الجاري.
وبعد عودة العيسوي إلى القيادة الفنية للفريق، ورغم تحقيق الفوز في المباراة الأول أمام النصر بنتيجة (3/2)، إلا أن المكسب جاء متأخرًا، وبعد استقبال هدفين من المنافس، قبل أن يتعادل مع الاتحاد السكندري ويخسر أمام المقاولون العرب.
وجانب آخر يهدد الفريق في ظل وجود العيسوي في القيادة الفنية، هو علاقته المتوترة بعدد من نجوم الفريق، على رأسهم حسني عبد ربه، قائد الفريق.
الاهتزاز النفسي
أمر آخر يتعلق برحيل ديسابر عن تدريب الإسماعيلي، وهو الاهتزاز النفسي وقلة الثقة التي بات يشعر بها لاعبو «الدراويش» مؤخرًا، خاصة في ظل ملاحقة الأهلي، صاحب اللقب، المستمرة على الصدارة.
تراجعت نسبة استحواذ الإسماعيلي على الكرة في آخر مباراتين، فضلًا عن ظهور علامات التوتر في التمريرات بنسبة عالية وفقد الكرة تحت الضغط.
الإسماعيلي في حاجة إلى استعادة الثقة من جديد، من أجل العودة للانتصارات، لضمان البقاء في المربع الذهبي، خاصة أن الفريق يستعد لخوض 3 مباريات من العيار الثقيل، أمام الأسيوطي سبورت والأهلي، ثم الإنتاج الحربي.
عدم الاستقرار
فترة الانتقالات الشتوية بدأت مع مطلع شهر يناير الجاري، وهي الفترة التي تشهد حالة من عدم الاستقرار على الأندية، خاصة أمثال الإسماعيلي، التي تمتلك في صفوفها لاعبين ذوي مواهب عالية.
وفي موسم رائع قدمه لاعبو «الدراويش»، بدأت الأنظار تتوجه إلى الفرق، من أجل تدعيمات وإبرام التعاقدات، ما يسبب حالة من عدم الاستقرار.
ويأتي على رأس اللاعبين المرشحين للرحيل عن الإسماعيلي في الفترة الحالية، هو المهاجم الكولومبي دييجو كالديرون، مهاجم الفريق بـ11 هدفًا.
وتداولت أنباء سعودية، عن رغبة أحد الأندية في ضم كالديرون خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، وتفكير اللاعب في خوض تجربة احترافية جديدة في المملكة، مع وجود مقابل مادي جيد.