أكد رئيس وزراء إثيوبيا، هيلي ماريام ديسالين، مناقشة مقترح مصر بشأن إشراك البنك الدولي كوسيط في مفاوضات سد النهضة، في اجتماع اللجنة الثلاثية قريبًا. بحسب الأناضول.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقد، اليوم الخميس، بين الرئيس الإثيوبي وعبد الفتاح السيسي، بقصر رئاسي شرقي القاهرة، على هامش اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين.
واقترحت مصر مشاركة البنك الدولي كطرف «محايد» في اللجنة الفنية الثلاثية لتجاوز جمود مفاوضات سد النهضة، خلال مباحثات أجراها سامح شكري، مع نظيره الإثيوبي ورقينة جيبيو، في أديس أبابا، في ديسمبر الماضي.
جاءت تصريحات ديسالين، دون أن يحدد موعدًا لعودة المفاوضات التي أعلنت مصر تجميدها في نوفمبر الماضي، عقب اجتماع ثلاثي في القاهرة، إثر رفض الأخيرة تعديلات أديس أبابا والخرطوم على دراسات المكتب الاستشاري الفرنسي حول السد وملئه وتشغيله.
من جهته قال السيسي، إن «الهدف من طرح وساطة البنك الدولي، هو تجاوز التأخير في مفاوضات سد النهضة حتي يمكن دفعها بشكل حاسم (…) كان من الممكن أن نطرح طرفًا ثالثًا بخلاف البنك الدولي ويحدث عليه خلاف ويأخذ وقتًا ونتأخر».
ولفت السيسي إلى أن الطرح «يزال قائمًا ولا يزال يدرس من أشقاءنا (…) واتفقت مع رئيس الوزراء الإثيوبي على دراسة معينة لن نتكلم عنها بشكل علني إلا عندما نصل لتصور واضح»، دون تفاصيل أكثر.
وتتخوّف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لسد النهضة على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي لمصر.
فيما تقول أديس أبابا إن السد سيمثل نفعًا لها، خاصة في مجال توليد الطاقة الكهربائية، ولن يمثل ضررًا على دولتي مصب النيل، السودان ومصر.