شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

شقيق «عبدالله آل ثاني» يكشف تفاصيل احتجاز أخيه في أبو ظبي

الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني -أرشيفية

قال الشيخ خالد بن علي آل ثاني إنّ شقيقه «عبدالله»، أحد كبار أفراد الأسرة الحاكمة بقطر والمحتجز بدولة الإمارات، دخل المستشفى صباح اليوم بعد ساعات من رفض أبو ظبي مغادرته.

وأضاف، في تصريحات لقناة «الجزيرة» مساء اليوم الاثنين، أنّ «هناك تضاربًا في المعلومات التي تصل إليه شخصيًا؛ فأحيانًا يبلغونه بأنهم سيرحلّونه إلى السعودية، وأحيانًا يقولون له إنهم سيسمحون له بالسفر إلى الوجهة التي يريدها».

وقال إنّهم أبلغوه «فجر اليوم بأنهم سيسمحون له بالذهاب إلى بريطانيا، وهي الوجهة التي يودّ المغادرة إليها؛ لكنه فوجئ بأنهم يخبرونه بأنّ جواز سفره لا يصلح لبريطانيا وأنه موقوف من قطر، وهذا غير صحيح».

وأضاف أنّ السلطات الإماراتية أبلغته بالسماح لبناته بالسفر بعدما كانا يرافقانه، وهو ما رفضه الشيخ عبدالله، متابعًا: «صباح اليوم علمنا أنه تعب صحيًا نتيجة الإرهاق ولممارسة ضغوط عليه، ونقل إلى المستشفى، وصحته الآن مستقرة؛ حيث وعدوه بإخراجه متى رأى الطبيب ذلك».

ودعا «خالد آل ثاني» المجتمع الدولي إلى مساعدتهم لتفي أبو ظبي بوعدها وتسمح له بالمغادرة؛ لأنه «غير مطلوب وكان ضيفًا ومن حقه أن يرحل متى ما أراد»، موضحًا أنّهم قدّموا اليوم شكوى إلى اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الإنسان ضمن ممارستهم جميع الوسائل لحماية حياة شقيقه.

شكوى من عائلة الشيخ

من جهاتها، أكّدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر اليوم الاثنين أنها تلقّت شكوى من عائلة الشيخ عبدالله آل ثاني تفيد باستمرار احتجازه تعسفيًا وتقييد حركته من السلطات الإماراتية؛ مؤكدة «عدم مشروعية الاحتجاز ومخالفته لكافة المواثيق والصكوك والأعراف الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان»، وحمّلت السلطات الإماراتية مسؤولية سلامة المواطن القطري المحتجز لديها، مطالبة بإطلاق سراحه فورًا.

كما دعت اللجنة المنظمات الدولية والإقليمية، لا سيما الفريق العامل بمسألة الاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، إلى سرعة التدخل لتأمين سلامة المواطن القطري المحتجز تعسفيًا وإطلاق سراحه، وتحميل سلطات الإمارات المسؤولية عن هذا الانتهاك.

وتقدّمت اللجنة ببلاغ إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن هذا الانتهاك، وطالبتها بالتدخل لدى السلطات الإماراتية لإطلاق سراح المواطن القطري وتوفير الحماية له.

ونفت الإمارات مساء الأحد احتجاز «عبدالله آل ثاني»، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية أنّ «الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني حل ضيفا على دولة الإمارات العربية المتحدة بناء على طلبه، وحظي بواجب الضيافة والرعاية بعد أن لجأ للدولة جراء التضييق الذي مارسته الحكومة القطرية عليه وقوبل بكل ترحاب وكرم»، على حد زعمه.

وأضاف أنّ القطري «حرّ التصرف بتحركاته وتنقلاته» و«أبدى رغبته بمغادرة الدولة؛ حيث تم تسهيل كافة الإجراءات له دون أي تدخل يعيق هذا الأمر».دون تحديد لموعد مغادرته.

فيديو  الاحتجاز

ويعد هذا أول تعليق رسمي من البلدين على الفيديو المتداول على تويتر وأعلن فيه الشيخ عبدالله آل ثاني أنّه محتجز في أبو ظبي بعد استضافته من ولي عهدها محمد بن زايد.

 

وحظي «عبدالله آل ثاني» باهتمام السلطات السعودية، التي حاولت إقحامه في الأزمة الخليجية عقب اندلاعها في الخامس من يونيو الماضي، ونفت قطر أن يكون وسيطها لأي حوار. ودعا في شهر سبتمبر الماضي من وصفهم بـ«الحكماء والعقلاء» إلى الاجتماع لبحث الأزمة الخليجية، كما لم تنجح محاولته في التوسط للسماح للحجاج القطريين في موسم الحج الماضي لأداء مناسك الحج؛ لرفض السلطات السعودية السماح للطائرات القطرية بنقل الحجاج القطريين إلى مطار جدة.

والتقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن سلمان، الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني، في بداية الأزمة الخليجية، لكنه اختفى بعد ذلك، ولم يظهر إلا اليوم عبر هذا الفيديو الذي يؤكد فيه احتجازه من قبل ولي عهد أبوظبي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023