أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة اليوم الأحد تشكيل قوة حدودية حليفة له قوامها 30 ألف فرد في سوريا بالاشتراك مع فصائل سورية.
وقال مكتبه للشؤون العامة، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ«رويترز»، إنّ القوة ستكون تحت قيادة قوات «سوريا الديمقراطية» التي تحارب «تنظيم الدولة» بمساعدة من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وأورد موقع «ديفينس بوست» الإلكتروني ما كشفه التحالف في بيان له عن تفاصيل القوة الجديدة، التي سيكون نصفها تقريبًا من المقاتلين المخضرمين في قوات سوريا الديمقراطية ويُجنّد حاليًا النصف الآخر.
أماكن انتشار القوات
وستتمركز القوة الأمنية الحدودية على الحدود مع تركيا والعراق، وعلى طول نهر الفرات، تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية، ويتدرب نحو 230 فردًا ضمن طليعتها حاليًا.
وأضاف «ديفينس بوست» أنّ «جهودًا تُبذل لضمان خدمة الأفراد في مناطق قريبة من ديارهم؛ ولذلك ستكون التشكيلة العِرقية للقوة وفقًا للمناطق التي سيخدمون فيها».
ويغلب على قوات «سوريا الديمقراطية» المقاتلون الكرد، وسبّب دعم الولايات المتحدة لهم التوتر في العلاقات بين واشنطن وأنقرة، التي تقول إنها تُشكّل خطرًا على حدودها الجنوبية وتعتبرهم امتدادًا لـ«حزب العمال» الكردستاني، المُصنّف ضمن قوائم «الإرهاب» في أميركا وتركيا.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي كبير –لم تسمه– قوله إنّ تدريب الولايات المتحدة لقوة أمن الحدود الجديدة كان السبب في استدعاء القائم بالأعمال الأميركي في أنقرة يوم الأربعاء الماضي. (دون تفاصيل أخرى).
غضب تركي
من جانبه، قال متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن تدريب أميركا لقوة حدود سورية تضم فصائل كردية «خطوة مقلقة» ومرفوضة.
ويأتي إعلان التحالف عن تشكيل القوة الحدودية بعد يوم من تأكيد أردوغان، في كلمة ألقاها أمس السبت بمؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية بولاية إلازيغنّ، أنّ بلاده ستُدمّر معاقل القوات الكردية في مدينة عفرين شمالي سوريا إذا لم تستسلم.
وأضاف موجهًا حديثه لواشنطن: «عندما تُلبسون إرهابيًّا زيًا عسكريًا وترفعون علم بلادكم على مبنى يتحصّن فيه (شمالي سوريا)؛ فهذا لا يغطي الحقيقة. الأسلحة (الأميركية) أرسلت إلى المنطقة بواسطة آلاف الشاحنات والطائرات، يباع جزء منها في السوق السوداء، والجزء الآخر يستخدم ضدنا».
وشدَّد الرئيس التركي على عزم بلاده القضاء على الإرهابيين في شمالي سوريا، قائلًا إنّ «أميركا تظنّ أنّها أسست جيشًا ممن يمارسون السلب والنهب (في سوريا)، وسترى كيف سنبدّد هؤلاء اللصوص في أقل من أسبوع».