حذرت مجموعة الأزمات الدولية من انهيار الحكومة في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد بحلول عام 2014، كما حذرت من احتمالية اندلاع حرب أهلية، وذلك في حال عدم اتخاذ التدابير اللازمة ابتداء من الآن.
وحذرت المجموعة الدولية – التي تتخذ من بروكسل مقرا لها – من احتمالية حدوث عمليات تزوير على نطاق واسع في الانتخابات القادمة عام 2014 خاصة في مناطق جنوب وشرق البلاد بسبب استمرار تدهور الأوضاع الأمنية.
وأوضحت المجموعة الدولية – حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"اليوم (الإثنين) – أن قوات الشرطة والجيش الأفغانية غير مستعدة لتحمل المسئوليات الأمنية، وهى التكهنات التي اعتبرتها الحكومة الأفغانية مجرد هراء ووصفتها بــ"القمامة".
وقالت الحكومة الأفغانية – في بيان لها – "إن أمتنا لم تولد في عام 2002 . لدينا تاريخ 5 آلاف عام، كما أننا قاتلنا ضد القوى العظمى في الماضي وشرطتنا الوطنية وجيشنا مستعدون للدفاع عن سيادة البلاد".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة "إن المجتمع الدولي أوفى بتعهداته بشأن دعم أفغانستان في المستقبل" مؤكدا أن انسحاب قوات الناتو في عام 2014 لن يحدث أي فرق.
يشار إلى أن مجموعة الأزمات الدولية هي منظمة غير ربحية وغير حكومية تتمثل مهمتها في منع حدوث وتسوية النزاعات الدموية حول العالم من خلال تحليلات ميدانية ومن خلال إسداء المشورة على أعلى المستويات.
وتعتبر مجموعة الأزمات الدولية اليوم المصدر العالمي الأول، المستقل والحيادي للتحليلات والمشورات التي تقدمها للحكومات والهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي والبنك الدولي للحول دون ظهور النزاعات الدموية وتسويتها.