قال الدكتور هشام عبد الحميد، كبير الأطباء الشرعيين، إنّهم استقبلوا 627 جثة مصابة بطلقات الشرطة في أعقاب فضّ قوات الجيش والشرطة اعتصام رابعة العدوية بالقوة يوم الثالث من يوليو 2013؛ وذلك أثناء سماح محكمة جنايات القاهرة له بالإدلاء بشهادته في الجلسة الرابعة والأربعين من القضية.
وأضاف: يوم الفض، منذ الساعة 5 و6 مساء بدأت تتوافد سيارات من الأهالي وعدد من سيارات الإسعاف إلى مصلحة الطب الشرعي تحمل جثامين ضحايا مذبحة فض الاعتصام، وظلت تصل إلى الطب الشرعي طيلة أيام 14 و15 و16 أغسطس 2013.
وقال إنّ مصلحة الطب الشرعي تعاملت مع 377 جثمانًا؛ شُرّحت كلها وتبيّنت إصابتها بطلقات نارية قاتلة بسلاح ميري من جهاز الشرطة، وكان هناك تواصل مع وزارة الصحة بعمل كشوف كاملة بأسماء المتوفين، وبلغ عددها 627 جثمانًا.
وأضاف أنّ بيان هذه الحالات كان 377 حالة بمشرحة زينهم، و168 بمسجد الإيمان؛ وكُشف عليهم بمعرفة وزارة الصحة، و83 حالة بمستشفيات أخرى تابعة لوزارة الصحة.
التهم للمتظاهرين السلميين
وأجّلت المحكمة المحاكمة إلى جلسة 16 يناير الجاري؛ لاستكمال سماع الشهود. ويحاكم في القضية 739 شخصًا، بتهم «ارتكاب جرائم التجمهر في اعتصام رابعة العدوية»، بينما خلت قائمة الاتهام من رجال الأمن والجيش، الذين أشرفوا على فض الاعتصام ونفذوه؛ وقُتل أكثر من ألف معتصم مدني سلمي في كبرى مذبحة شهدها التاريخ المعاصر.
ومن بين المتهمين المرشد العام لجماعة اﻹخوان د. محمد بديع، والنواب السابقون عصام العريان ومحمد البلتاجي وعصام سلطان، وعضو مكتب الإرشاد عبدالرحمن البر، والوزيران السابقان أسامة ياسين وباسم عودة، والقياديان عاصم عبدالماجد وطارق الزمر، والداعيان صفوت حجازي ووجدي غنيم.
أيضًا، المصور الصحفي محمود أبوزيد «شوكان»، الذي طالبت نقابة الصحفيين المصريين أكثر من مرة بإخلاء سبيله؛ بسبب انتفاء أي صلة تنظيمية بينه وبين جماعة اﻹخوان، ووجوده في مكان الاعتصام لأداء عمله.
كما تضمّ القائمة العشرات من رجال الدين والشيوخ وأساتذة الجامعات والأطباء وأئمة المساجد والمهندسين والمحامين والصيادلة والطلاب ومسؤولين أثناء حكم الدكتور محمد مرسي، وغيرهم من فئات المجتمع.
