في أوّل رد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتمديد رفع العقوبات المفروضة على إيران ووقف الاتفاق النووي المبرم معها، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنّ الاتفاق غير قابل للتفاوض، وقرار ترامب اليوم يخالف بنوده، وعلى أميركا إبداء الالتزام الكامل مثل إيران.
وكتب الوزير على «تويتر» أنّ «سياسة ترامب وما أعلنه اليوم يؤدي إلى محاولات يائسة لتقويض اتفاق متين متعدد الأطراف، وانتهاك بشكل خبيث بنوده رقم 26 و28 و29. خطة العمل الشاملة المشتركة غير قابلة للتفاوض… بدلًا من تكرار كلامها السابق، يجب على الولايات المتحدة أن تلزم نفسها إلى الامتثال الكامل، كما تفعل ذلك إيران».
Trump's policy & today’s announcement amount to desperate attempts to undermine a solid multilateral agreement, maliciously violating its paras 26, 28 & 29. JCPOA is not renegotiable: rather than repeating tired rhetoric, US must bring itself into full compliance -just like Iran.
— Javad Zarif (@JZarif) January 12, 2018
وأبرمت الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفاقًا مع إيران في يوليو 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج؛ غير أنّ ترامب هدّد في أكتوبر الماضي بالانسحاب من الاتفاق «إذا فشل الكونجرس الأميركي وحلفاء واشنطن في معالجة عيوبه»، متوعدًا بفرض «عقوبات قاسية» على طهران.
لا تنازل
من جهته، قال رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة بمجلس الشورى الإسلامي في إيران «علاء الدین بروجردي» إنّ «إيران لن تتنازل قيد أنملة عن سياساتها في مجال الصواريخ وتتخذ قراراتها وفق مصالحها الوطنية».
وأضاف أنّ «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنقض الاتفاق النووي بشكل جدي؛ بالرغم من الاعتراض المتكرر من الدول الأوروبية»، معتبرًا أنّ «قرار ترامب بتمديد رفع العقوبات والقول بأنه التمديد الأخير مجرد سعي لحفظ ماء وجهه».
تعليق عقوبات اقتصادية
وفي وقت سابق من اليوم، قرّر ترامب تمديد تجميد العقوبات التي فرضتها على إيران وفق الاتفاق النووي المبرم مع طهران، ولكن «للمرة الأخيرة»، وفق ما أعلنه البيت الأبيض.
وأكد الرئيس الأميركي أنّ التفاوض بشأن الاتفاق النووي لن يكون مع إيران؛ وإنما مع الأوروبيين، في ظل إصرار الجانب الأوروبي على التمسّك بالاتفاق المتوصل إليه عام 2015 مع طهران وغيرها من القوى الكبرى.
