استعاد لبنان اليوم الجمعة من الولايات المتحدة ثلاث قطع أثرية نُهبت أثناء الحرب الأهلية اللبنانية؛ وهي قطعة من الرخام معروفة باسم رأس الثور، وثانية لتمثال رخامي نصفي لجسم رجل، وأخرى لتمثال شبه مكتمل لرجل، وصادرتها السلطات الأميركية في أواخر العام الماضي من منزل لبناني مقيم في نيويورك.
يعود تاريخ القطع الثلاث إلى القرنين الرابع والسادس قبل الميلاد، وسرقت من مخزن في جبيل إلى الشمال من بيروت عام 1981، في ذروة الحرب الأهلية في لبنان التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وأعلن وزير الثقافة غطاس خوري للصحفيين أنّ هذه القطع تأتي من مدينة نيويورك بعد معركة قضائية وأمنية وتحقيقات مطولة لمديرية الآثار في وزارة الثقافة، بمساعدة المدعي العام في ولاية نيويورك والسفارة الأميركية وسلطاتها، وخبراء أيضًا عرفوا عن هذه القطع وأكدوا أنها تأتي من معبد أشمون في صيدا وكانت ملكًا للبنان وسرقت في الحرب.
وأضاف أنّ القطع الثلاث من بين 500 أخرى سُطي عليها في مخزن بجبيل واسترجع قسم منها؛ لكن ما زال هناك القسم الكبير، مؤكدًا تعاونهم مع كل السلطات الدولية لاسترجاعها.
من جانبها، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية في بيانها أنّ المتحف الوطني في بيروت سيعرض مطلع الشهر المقبل (فبراير) هذه القطع مع قطعتين عائدتين من الولايات المتحدة أيضًا في احتفال بحضور رسمي أميركي ولبناني.
