قال الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الخميس، إن قوات بلاده مستعدة لصد ما وصفه بـ«عدوان المتربصين والمتآمربن والمتمردين».
وفي وقت سابق اليوم، قال مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، إن بلاده تتحسب لتهديدات أمنية من جارتيها مصر وإريتريا، بعد تحركات عسكرية للدولتين في منطقة «ساوا» الإريترية.
ولم يصدر أي تعليق فوري من الجانب المصري تجاه هذا الاتهام، غير أن القاهرة سبق وأن نفت مرارًا تدخلها في الشأن الداخلي السوداني.
وخلال خطاب جماهيري متلفز من مدينة سنجة بولاية سنار (جنوب شرق)، أضاف البشير «الجنود جاهزون لصد كل من يتربص بنا».
وكرر حديثه بالقول إن «المجاهدين جاهزون للفوز بالشهادة والدفاع عن وطنهم».
ودعا البشير، الذي كان يرتدي بزته العسكرية خلال خطابه، إلى إحياء ما وصفها بـ«فضيلة الجهاد».
وردد شعار: «جاهزين جاهزين لحماية الدين»، وهو شعار قديم كان يُردد عقب وصول البشير إلى الحكم، عام 1989.
وقال الرئيس السوداني إن ولاية سنار تحتفل اليوم بتدشين العديد من المشاريع الخدمية، «وهي التي قدمت العديد من الشهداء».
وأعلنت الخرطوم، السبت الماضي، إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا، وربطت الحكومة الأمر بمرسوم رئاسي، صدر في 30 ديسمبر الماضي، بإعلان الطوارئ في ولاية كسلا الحدودية، لمدة 6 أشهر، على خلفية انتشار السلاح وتدهور الأوضاع الأمنية.
لكن وسائل إعلام سودانية أرجعت إغلاق الحدود، وإرسال تعزيزات عسكرية، وإعلان «التعبئة والاستفنار» في كسلا، إلى ما قالت إنها حشود عسكرية مصرية-إريترية ومن حركات دارفورية متمردة موجودة في الجانب الإريتري من الحدود.
ومن آن إلى آخر تتبادل الخرطوم وأسمرة الاتهامات بدعم المتمردين في البلد الآخر.
فيما تتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة في ملفات؛ منها النزاع على مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل، فضلا عن اتهامات لمصر بدعم المتمردين المناهضين لنظام البشير، وهو ما نفته القاهرة مرارا.
ومنذ 2003، تقاتل حركات متمردة الحكومة السودانية في إقليم دارفور (غرب)، فيما تقاتل «الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال» القوات االحكومية، في ولايتي جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق)، منذ يونيو 2011.