نقلت صحيفة "الجيروزاليم بوست" عن مسئولين رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي بأن "إسرائيل" سوف تهاجم أهداف للحكومة اللبنانية خلال الحرب المقبلة مع منظمة "حزب الله" اللبنانية، وسط تكهنات بأن الحرب قد تندلع على الجبهة الشمالية في أعقاب توجيه "إسرائيل" ضربة مستقبلية للمنشئآت النووية الإيرانية.
وأوضح مسئول عسكري كبير في الجيش الإسرائيلي قائلاً: "لقد كان من الخطأ عدم مهاجمة أهداف تابعة للحكومة اللبنانية خلال حرب لبنان الثانية في عام 2006"، مضيفاً: "لن يعيقنا شيء عن القيام بذلك في حال اندلعت حرب مستقبلية في الشمال".
وأكد قائلاً:" بعد حرب لبنان الثانية طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل الامتناع عن قصف أهداف تابعة للحكومة اللبنانية حتى لا يضعف ذلك رئيس الحكومة آنذاك فؤاد السنيورة الذي كان متحالفاً مع الغرب".
وأضاف المسئول الاسرائيلي: "إن تل أبيب تقيدت بهذا الطلب واكتفت بضرب أهداف لحزب الله فقط، ولن يكون ذلك في المستقبل، لأن "حزب الله" والحكومة اللبنانية هما الآن شيء واحد".
وأشار المسئول إلى أن "التفكير الجديد لدى الجيش هو جزء من إستراتيجية الجيش المتعلقة بضرب المؤسسات الحكومية اللبنانية وكيفية تدمير حزب الله وتسهيل عملية إنهاء الحرب في أقل وقت ممكن بحيث لا تتجاوز 34 يوماً التي استغرقتها حرب لبنان الثانية".
وأردف "حزب الله يدمج قدراته العسكرية في البنى التحتية المدنية ولا يملك قاعدة نفوذ واضحة بحيث إذا دمرت يمكن أن تساعد على إنهاء هذه الحرب"
وأوضح المسئول الإسرائيلي أن الحديث يدور عن هجوم ممكن على أهداف تابعة للحكومة اللبنانية يأتي في وقت تستعد فيه "إسرائيل" لحرب محتملة مع حزب الله والتي قد تنجم بعد توجيه ضربة إسرائيلية للمنشئات النووية الإيرانية أو نتيجة ضربة وقائية لوقف نقل الأسلحة المتطورة من سوريا إلى لبنان.
وكشف كذلك عن تجهيزات اتخذتها الدول الغربية في حال اشتعلت الجبهة الشمالية، قائلاً: "قد أعدت الدول الغربية خطط طوارئ مختلفة لمثل هذا السيناريو بما في ذلك شن هجوم ممكن على قافلة إذا تم الكشف عنها، فضلاً عن إدخال محتمل لقوات كوماندوز لتأمين مخزون المواد الكيميائية إذا سقط نظام الرئيس السوري بشار الأسد".
وبحسب المسئول فإن الجيش الإسرائيلي عزز بنك أهدافه منذ حرب لبنان الثانية، حيث أصبح البنك يحتوي على الآلاف من الأهداف لحزب الله وذلك مقابل 200 هدف كانت لدى الجيش في 12 من يوليو عام 2006 وهو وقت إندلاع الحرب والتي وقعت بعد أسر منظمة حزب الله لجنديين في الاحتياط على الحدود وهما "إلداد ريغف" وغولد فاسر".
وتابع "من المرجح أن حزب الله جمع أكثر من 50.00 صاروخ وقذيفة ويعتقد أن معظم الأسلحة يتم تخزينها في نحو 100 قرية في جميع أنحاء جنوب لبنان".