لا تخلو البيوت من الخلافات والمشاكل بين الأطفال، ودائمًا ما تجد الأب والأم يبرران ذلك بأنّ الأبناء «مولودون من فوق رأس بعضهم»، والعجيب أنّ هذه العبارة تحديدًا تتسبب عادة في زيادة المشاكل بينهم.

وقال الخبير التربوي أحمد كامل، لـ«اليوم السابع»، إنّ للأم والأب الدور الأكبر في تعديل سلوكيات أطفالهم في مراحلهم العمرية المختلفة؛ خاصة عند التعامل مع خلافات أطفالهم.

في التقرير، نستعرض أبرز خمسة حلول تساعد كل أم للتعامل مع تناحر أطفالها المتقاربين في السن:

1- عند الولادة

عليكِ أن تبدأي بالحلول منذ اللحظات الأولى التي تدركين فيها بأنك حامل، والتعامل الأفضل مع الأبناء منذ هذا التوقيت ألا تنصرفي عنهم بسبب الحمل الجديد، والموازنة بين صحتك واهتمامك بهم والحنان عليهم.

وينصح الخبير التربوى الأمهات باللعب بألعاب بسيطة مع أطفالها، تضمن فيها قصصًا خيالية عن حبّ المولود القادم لهم وكيفية انتظاره لأن يصبح واحدًا من هذه الأسرة، أو أن تعطي أطفالها هدايا كنوع من التشجيع على شيء حسن فعلوه، وتخبرهم أنها هدية من المولود القادم.

2- السنوات الأولى

تعد أولى ثلاث سنوات بعد الولادة أهم مدة في التعامل بين الأم وأبنائها؛ فلا بد ألّا يشعر الأطفال بتمييزها للمولود الجديد عنهم. وهذا يأتي بالحديث وغرس قيم التعاون فيما بينهم، والأفضل أن تشعري طفلك بالمسؤولية عن المولود الجديد ولا تمنعيه من الاقتراب منه.

3- البعد عن التمييز

احرصي على التوازن والمساواة في المشاعر، حتى في السلوكيات المادية عند التعامل مع أطفالك؛ فالتمييز دائمًا ما يخلق نوعًا من الشعور السيئ لدى أطفالك، ويجعلهم يبحثون عن الخلافات فيما بينهم. ولكن، كلما اتجهتِ في تعاملك نحوهم بالمساواة ساعدتِ في إزالة ذلك.

4- تنمية التعاون

تحدّثي دائمًا مع أطفالك عن التعاون وقيمة الأسرة المترابطة الخالية من الخلافات بين أفرادها، وخصّصي وقتًا أسبوعيًا لتقييم سلوكهم فيه، وتشجيع صاحب أفضل سلوك.

5- لا تبرري الخلافات المتكررة بين أطفالك بأنّ سنهم متقاربة؛ فهذا يجعلك تعملين على خلق حالة من التقارب بينهم وليس مبررًا للتنافر بينهم. فتابعي سلوك أولادك باستمرار ولا تجعلي العبارات الموروثة تسيطر على تفكيرك.