قال قريب الله خضر، الناطق باسم الخارجية السودانية، في بيان مساء الاثنين، إنّ «السودان جدد الشكوى الخاصة بمثلث حلايب، وجاء ذلك في الرسالة التي بعثها مندوب السودان الدائم لدى الأمن السفير عمر دهب إلى رئيس المجلس بنيويورك».
وأضاف البيان أنّ «مندوب السودان طلب من رئيس مجلس الأمن توزيع خطاب السودان على أعضاء المجلس باعتباره وثيقة من وثائقه، والسودان ظلّ يجدّد هذه الشكوى منذ العام 1958 في ظل رفض الجانب المصري للتفاوض أو التحكيم الدولي بشأن مثلث حلايب».
استدعاء السفير
واستدعى السودان سفيره في مصر عبدالمحمود عبدالحليم للتشاور يوم الخميس الماضي. وقال (الاثنين) إنّ موعد عودته للقاهرة لم يُحدد بعد؛ نافيًا بذلك صحة تقارير صحفية مصرية تحدثت عن عودة السفير غدًا الثلاثاء.
وذكر مصدر، فضل ألا يذكر اسمه كونه غير مخول له بالتصريح الإعلامي، في وقت سابق، أنّ السبب الأساسي لاستدعاء السفير إلى الخرطوم هو «الهجوم البذيء الذي يتعرض له السودان ورموزه في الإعلام المصري تحت سمع القيادة المصرية وأنظارها»؛ «خاصة أنّ الجميع يعلم أن تلك الوسائل الإعلامية التي تتعرض فيها الخرطوم للهجوم تابعة للأجهزة المصرية المسؤولة».
علاقات متوترة
ويأتي اجتماع الوزيرين في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات المصرية السودانية توترًا متزايدًا وصل إلى ذروته قبل أيام باستدعاء الخرطوم سفيرها من القاهرة. ووجّه الإعلام المصري انتقادات لاذعة للسودان بعد توقيع الخرطوم مؤخرًا اتفاقية تمنح بموجبها تركيا حق إدارة جزيرة سواكن على البحر الأحمر واعتبرتها القاهرة خطوة استفزازية من جانب الخرطوم.
وتحظى جزيرة سواكن بموقع استراتيجي؛ فهي غير بعيدة عن السواحل السعودية والمصرية والإريترية واليمنية، وهو ما يجعلها دائمًا محل جدل، حيث تقع على الساحل الغربي للبحر الأحمر شرق السودان، جنوب مدينة بورتسودان، وتبعد عن الخرطوم 560 كيلومترًا، ومساحتها تبلغ 20 كيلومترًا. وتتكون من منطقة ساحلية واسعة يدخلها لسان بحري يجعل منها ميناء طبيعيًا كان بوابة السودان الشرقية والبحرية قديمًا.