أعلن نادي برشلونة، عودة الفرنسي عثمان ديمبلي، وجاهزيته للمشاركة في المباريات، بعد تعافيه من الإصابة التي لحقت به مؤخرًا.
وتعاقد برشلونة مع ديمبلي، قادمًا من صفوف بروسيا دورتموند الألماني، في صفقة بلغت قيمتها 150 مليون يورو، وسط آمال ليكون اللاعب قادر على تعويض رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان.
وغاب اللاعب صاحب الـ20 عامًا، إلى صفوف «البلوجرانا» عن معظم مباريات الدور الأول من مباريات فريقه؛ بسبب الإصابة التي تعرض لها.
وعلى الرغم من الشعور بالراحة لدى جماهير برشلونة، إلا أن ذلك سيمثل ورطة للجهاز الفني، بقيادة أرنستو فالفيردي، المدير الفني للفريق، لـ4 أسباب نرصدها في هذا التقرير.
الضغط الجماهيري
على الرغم من النجاحات التي حققها فريق برشلونة منذ بداية الموسم، وآخرها الفوز على الغريم التقليدي، ريال مدريد، بثلاثية نظيفة، إلا أن جماهير «البلوجرانا» لا تزال تشعر بعدم الارتياح تجاه الفريق، خاصة بسبب تراجع المستوى الكبير على نجومه، على رأسهم أندريس إنييستا ولويس سواريز، وعدم توفر لاعبين على دكة البدلاء لمطمئنتهم على النصف الثاني من الموسم، المتخصص في حصد البطولات.
وتحمل عودة ديمبلي من الإصابة، آمال الكثير من الجماهير، لرؤية فريقهم يعود من جديد بمستوى صلب، يؤهلهم للعودة لمنصات التتويج، كما اعتادوا خلال المواسم العشر الماضية.
رغبة وطموح الجماهير ستمثل ضغطًا على فالفيردي، الذي يعلم جيدًا أن عليه تلبيه رغباتهم، وأن يقدم أفضل صورة للوافد الجديد.
تغيير طريقة اللعب
منذ تولي فالفيردي، مسؤولية الإدارة الفني لفريق برشلونة، والمدير الفني يبحث عن الثبات والاستقرار الفني على طريقته، بعدما اعتمد على أسلوب اللعب بطريقة «4-4-2»، واعتماد اللعب على جانبي الملعب، والتي حقق بها الكثير من النجاحات ونجح في ختام الدور الأول بدون التعرض لأي هزيمة، ليحل صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني برصيد 45 نقطة.
وعلى الرغم من الاستقرار الفني، إلا أن عودة ديمبلي قد تجبر فالفيردي، على تغيير طريقته إلى «3-4-3» أو «4-3-3» التي طالما ظهر عليها برشلونة، وخسر بها جميع بطولات الموسم الماضي باستثناء كأس الملك.
الإطاحة بنجوم الوسط
بالطبع ستأتي مشاركة ديمبلي في المباريات، ستكون على حساب أحد اللاعبين، فلن يقدر فالفيردي على اللمس بأحد ثنائي الهجوم، ليونيل ميسي ولويس سواريز، ليضطر المدير الفني النظر لخط الوسط، مع احتمالات الإطاحة بأحد الثلاثي، إيفان راكيتيتش، باولينيو أو أندريس انييستا، الذين قدموا مستوى مميزا في المباريات السابقة، وأسهموا في تصدر الفريق للدوري بفارق 9 نقاط عن أقرب المنافسين.
بقاء اللاعب بديلا
قد يستقر فالفيردي على عدم إشراك ديمبلي في المباريات المقبلة، والاحتفاظ به على مقاعد البدلاء، وسيسبب ذلك صداعًا متواصلًا في رأسه، خاصة أن إدارة النادي تنتظر إشراك اللاعب، وتألقه أيضًا، لتخفيف حدة الانتقادات اللاذعة الموجهة إليها، في فشلها خلال الانتقالات الصيفية الماضية، وتارة أخرى بسبب قيمة اللاعب التي تم دفعها، 150 مليون يورو، والمبالغ بها، بحسب قيمته السوقية التي لم تتعد الـ60 مليون يورو.