أعرب مسلمو الروهينجا (الأقلية المسلمة في ميانمار) عن شكرهم وتقديرهم للجهود، التي قام بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، وحرصه على إيجاد حل لهذه المشكلة منذ اندلاع أعمال العنف ضدهم في يونيو الصيف الماضي.
جاء ذلك في رسالة تلقاها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم الأحد من وقار الدين مدير عام اتحاد الروهينجيا ، والذي يمثل كافة منظمات هذه الأقلية المسلمة في العالم.
وأعرب وقار الدين عن امتنان الروهينجا المسلمين للجهود التي قامت بها المنظمة على مختلف المستويات الدولية من أجل الوصول إلى حل نهائي وجذري لمشكلة مسلمي ميانمار..كما استعرض سلسلة الخطوات التي قامت بها المنظمة بدءا باجتماع وزراء الخارجية الإسلامي في آستانة في يونيو 2011 والذي أثمر عن عدد من الخطوات المهمة في هذه القضية التي أسهمت في إيجاد قنوات تواصل مع حكومة ميانمار كما تمثلت مؤخرا في إرسال وفدين رفيعين للمنطقة.
وشدد على الدور الطليعي الذي قام به إحسان أوغلى والذي دفع بقوة نحو توحيد منظمات أقلية الروهينجيا تحت مظلة (اتحاد آراكان) في اجتماع عقد في مقر المنظمة بجدة في مايو 2011.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي قد أوفدت بعثة إلى ميانمار (بورما سابقا) في سبتمبر الماضي، نجحت في توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة الميانمارية تقضي بتأسيس مكتب إنساني للمنظمة في نيبيتاو وآخر في المناطق المتضررة والتي تعيش فيها الأقلية المسلمة في (آراكان).
ومن المرتقب أن يقوم إحسان أوغلو بزيارة هي الأولى من نوعها إلى ميانمار، خلال الفترة المقبلة، من المأمول أن تعمل على تمهيد الطريق نحو انفراجة لصالح الأقلية المسلمة في البلاد.
واستطاعت المنظمة كذلك أن تؤسس لمجموعة اتصال حول أقلية الروهينجيا ، وذلك خلال اجتماعات المنظمة في نيويورك 25 سبتمبر الماضي، حيث أكدت الدول الأعضاء في المنظمة موافقتها على بناء مشاريع تنموية في منطقة (آراكان) والسعي من أجل استعادة الحقوق المشروعة للأقلية المسلمة هناك.وعلى الصعيد الإنساني..تمكنت المنظمة من خلال خطتها الإنسانية من جمع أكثر من 25 مليون دولار لصالح النازحين واللاجئين المسلمين الفارين من أعمال العنف ، وذلك خلال اجتماع عقدته المنظمات الإنسانية الإسلامية تحت إشراف (التعاون الإسلامي) في العاصمة القطرية الدوحة مطلع الشهر الجاري.