يواصل مسؤولو نادي برشلونة الإسباني، سعيهم في الحصول على خدمات البرازيلي فيليب كوتينيو، لاعب وسط فريق ليفربول الإنجليزي، من خلال تقديم عروض جديدة، خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية.
وكان مسؤولو برشلونة قد تقدموا بـ3 عروض، للظفر بخدمات كوتينيو، لتدعيم خط وسط الفريق، خلال «الميركاتو الصيفي» الماضي، خاصة بعد رحيل نيمار دا سيلفا، إلى صفوف باريس سان جيرمان.
وبعد فتح أبوب الانتقالات الشتوية، خلال شهر يناير الجاري، أعاد برشلونة المفاوضات مع النادي الإنجليزي، الذي يصدر كثيرًا من الصعاب، رغم رغبة اللاعب في الرحيل.
ونرصد في هذا التقرير، الأسباب الأربعة وراء تمسك إدارة برشلونة، والمدير الرياضي «للبلوجرانا»، روبيرت فيرنانديز، بحسم صفقة كوتينيو.
الخبرة الإسبانية السابقة
سبق وخاض كوتينيو تجربة احترافية في الدوري الإسباني، في صفوف نادي إسبانيول، عندما تمت إعارته من نادي إنتر ميلان الإيطالي، وقدم مستوى طيبا في «الليجا»، ما يطمئن إدارة برشلونة، بشأن خبرة اللاعب الإسبانية، وتفادي تكرار تجربة الأرجنتيني ماسكيرانو، في بداية مشواره مع «البلوجرانا».
دعم طريقة فالفيردي
يقود المدير الفني لفريق برشلونة، مهمة صعبة منذ توليه القيادة الفنية، الصيف الماضي، لفريق يعاني كثيرًا في خط الوسط؛ إذ عمل المدرب على الاعتماد بشكل كبير على الكرات من الوسط إلى جانبي الملعب، وتقليل اللعب من العمق، لتخفيف الضغط على ثلاثي وسط الملعب.
ويتميز كوتينيو بالقدرة على خلق الفرص على جانبي الملعب، ما يدعم طريقة لعب فالفيردي، ويضمن استمرار المدرب على نهجه، والمحافظة على الثبات الفني بين الدور الأول والثاني من الموسم.
الدعم الهجومي
افتقد برشلونة كثيرًا من الدعم الهجومي، للاعبي وسط الملعب، خلال الفترة الأخيرة؛ بعد تراجع مستوى أندريس أنييستا ورحيل تشافي هيرنانديز، فضلًا عن افتقار إيفان راكيتيتش للدور الهجومي الفعال.
ويرغب «الكتالوني» في استعادة هيبته في وسط الملعب، بلاعب ذي قدرات هجومية، وهي السمات التي تتوفر لدى كوتينيو.
الالتزام بكلمته
الجانب الشخصي، الذي يرغب فيه برشلونة في صفقاته، هي الالتزام بوعوده وكلمته؛ إذ يحرص النادي ومديره الرياضي، في التعاقد مع لاعبين ذوي سمات شخصية مميزة، لإعلاء مقولة «أكثر من مجرد نادي»، التي طالما يستخدمها النادي للترويج عن نفسه.
بدأت مفاوضات برشلونة مع كوتينيو عن طريق نيمار دا سيلفا، لاعب برشلونة السابق، كونهما يلعبان في المنتخب نفسه، وأقنع اللاعب الثاني، زميله بالانضمام للفريق الإسباني، إلا أن رحيل نيمار المفاجئ عن «البرسا»، في الصيف الماضي، كان السبب الذي أظهر معدن لاعب ليفربول.
رحيل نيمار تسبب في خلاف بين والده، وكيله، والنادي، وبالتالي مع اللاعب نفسه، مستمر حتى الوقت الحالي، وبسببه حاول لاعب باريس سان جيرمان، عرقلة انضمام كوتينيو إلى برشلونة، خلال الصيف، بإقناع اللاعب بالانتقال إلى باريس بدلًا من كتالونيا.
وعلى الرغم من ترحيب النادي الفرنسي، واستعدادهم لتقديم عرض مغري للاعب ليفربول، والصعاب التي يفرضها النادي الإنجليزي على نظيره الإسباني، إلا أن اللاعب البرازيلي، ظل ملتزمًا بكلمته مع برشلونة، منتظرًا الوصول لاتفاق نهائي لحسم الانتقال.