قال المتحدث باسم المنظمين لسفينة المساعدات السويدية "إستيل" "آن ايغي"، أنه من المتوقع أن تصل السفينة إلى قطاع غزة، خلال الأسبوعين القادمين، في حال سمحت السلطات الإسرائيلية لها بالدخول إلى شواطئ مدينة غزة.
وكانت سفينة المساعدات "إستيل" السويدية، قد غادرت وعلى متنها نشطاء سلام من دول عدة، ميناء نابولي بعد ظهر أمس السبت، متوجهين إلى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه "إسرائيل" على القطاع منذ ستة أعوام.
السفينة "إستيل" التي يبلغ طولها 53 مترا، انطلقت في إطار قافلة "أسطول الحرية" الذي يحاول منذ سنوات عدة كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وتحمل السفينة مساعدات إنسانية ومعدات طبية إلى قطاع غزة.
واستوحي اسم السفينة من إسم زوجة الكونت السويدي الشهير "فولكه برنادوت" "أستل" والذي كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد عينته وسيطاً دولياً لحل الصراع العربي – الإسرائيلي، وقُتل بوحشية علي يد متطرفين يهود في 17 أيلول (سبتمبر) 1948 بالقدس، أثناء مهمة رسمية له في فلسطين.
وكانت الرحلة قد انطلقت في منتصف نيسان (أبريل) 2012 من المياه الفنلندية، ووصلت إلى المياه السويدية في مدينة أوميو في أيار (مايو) الماضي، وفي 14 حزيران (يونيو) المنصرم، أبحرت السفينة باتجاه جزيرة كوتلاند السويدية، ومن ثم الى مالمو، وبعدها الى مدينة يوتوبوري جنوبي السويد، ومن هناك اتجهت إلى النرويج، وفي 10 آب اتجهت إلى فرنسا، وستقطع مسافات بحرية كبيرة قبل أن تصل إلى غزة في الوقت المحدد لها.
وكلما رست السفينة في ميناء، يقوم أعضاء الحركة بتنظيم نشاطات دعائية ومهرجانات تضامنية، لفضح الحصار المفروض على غزة، وكيف يؤثر على حياة المواطنين الفلسطينيين.
وفي ذات السياق أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أنها لن تسمح للسفينة السويدية بالدخول إلى شواطئ قطاع غزة.