تواجه «شبكة تلفزيون الحياة»، أزمات مالية حادة، والتي استحوذت عليها شركة «فالكون»، التابعة لجهاز المخابرات المصرية، منذ سبتمبر الماضي.
وأصدرت محكمة استئناف القاهرة، قبل أيام، حكما يقضي برفع السرية عن الحسابات البنكية الخاصة بالشبكة، وذلك استحقاقا لمديونية قنوات «إم بي سي» التي قامت بالحجز على مستحقات الشركة المالكة للقناة، وذلك قيمة حقوق بث مسلسلات وأعمال فنية حصلت عليها ولم تسدد مقابلها.
ونفذت الشركة اللبنانية «سوني بيكتشرز»، إجراءات حكم قضائي بالحجز على القناة للحصول على مديونية بمبلغ 18 مليون جنيه قيمة بعض البرامح ومنها «من سيربح المليون» الذي قدمه الإعلامي «جورج قرداحي»، وبرنامج «دايرة الحياة»، بحسب الخليج الجديد.
كما حصل مالك «ميديا لاين» وصاحب «شبكة تلفزيون النهار»، رجل الأعمال علاء الكحكي على حكم يقضي بالحجز على قنوات «الحياة» لعدم سداد الديون المستحقة له ضد مالكها السابق، والتي بلغت نحو 100 مليون جنيه.
وأفادت مصادر خاصة بأنه لم يتم حتى الآن نقل ملكية «شبكة تلفزيون الحياة» إلى «تواصل» إحدى شركات «فالكون»، بسبب القضايا المرفوعة ضدها وعدم تسوية مديونياتها، بحسب صحيفة «الحياة».
وقال المستشار القانوني لمجموعة «إم بي سي مصر»، ثروت عبدالشهيد، إن «قناة «الحياة» تراجعت عن سداد المديونية وجرى إرسال طلبات وإنذارات من دون استجابة، وفشلت كل المحاولات الودية، ومن ثم لجأنا إلى التحكيم الدولي الذي أقر بحقنا بمبلغ 6 ملايين دولار. بينما حاولت قنوات «الحياة» استصدار قرار بطلان للتحكيم والحكم القضائي وخسرت كل تلك الدعاوى».
وأضاف «عبدالشهيد»، أن «الحيلة الأخيرة كانت القيام ببيع الشركة إلى «تواصل للإعلام» كي تنتقل الالتزامات والمديونيات إلى المشتري، وكانت قيمة الصفقة مليارا و800 ألف جنيه، أعطيت منها نحو 300 مليون إلى البائع «السيد البدوي» كي يسدد مديونية الموظفين ومدينة الإنتاج الإعلامي لضمان استمرار البث، فيما ذهب مبلغ المليار ونصف المليار جنيه مصري إلى حسابات بنكية، مودعة في «حساب معلق» في أحد البنوك التي حجزنا عليها».
وينص اتفاق البيع على «شراء مجموعة «تواصل» (إحدى شركات مجموعة فالكون) شبكة قنوات الحياة وأصولها بالكامل من شركة سيجما للإعلام (المملوكة للسيد البدوي، رجل الأعمال ورئيس حزب الوفد المصري)».
وتأسست شركة «فالكون» عام 2006، ولكن دورها تصاعد عقب ثورة 25 يناير 2011، وباتت تغطي محافظات مصر من خلال 14 فرعا، ويزيد عدد موظفيها على 22 ألفا، ومن أبرز مهامها تأمين الجامعات، والشخصيات العامة، والمكاتب الأممية، والسفارات الأجنبية، والمباريات الدولية، وكان أبرز أدوارها تأمين حملة المرشح الرئاسي في انتخابات 2012 أحمد شفيق، وحملة عبدالفتاح السيسي في انتخابات 2014.