رأى عدد من التيارات السياسية المؤيدة للدكتور محمد مرسى بمحافظة الشرقية فى خطابه أمس (السبت) فى ذكرى نصر أكتوبر المجيدة، أنه جاء ليؤكد على إلمام الرئيس الواضح بجميع مشاكل المصريين, وعلى سعيه الجاد لحلها, كما استطاع من خلاله نفى العديد من الشائعات التى تثار حوله يوميا.
يقول الشيخ أنس بدوى – أحد قيادات السلفية بمركز أبو كبير- : " أرى أن الرئيس محمد مرسى رسم صورة متفائلة للمستقبل، وأؤيده فى ذلك", مشيدا باعترافه بعدم إمكانية تحقيق كل ما وعد به فى المائة يوم الأولي، ويستطرد قائلا: "وما سرنى حقا فى خطاب الرئيس وعده بالوفاء لعائلات الشهداء ومنحهم جميع ما يستحقون وتكفله شخصيا بذلك".
وأوضح الدكتور محمد فريد الصادق -مدير مركز التدريب السياسى والتنمية البشرية بالشرقية- خطاب الرئيس يدل على أنه أصبح لديه فكرة واضحة عن مشاكل مصر, وقال " الرئيس دخل فى تفصيلات لا تليق بالرئاسة –على حد وصفه- ولكن عذره أنه يريد أن يثبت للجميع علمه بكافة بمشاكل المجتمع المصري.
ويضيف قائلا: "بالنسبة لخطة الـ 100 يوم فأرى أنه لم يحدث تقدم حقيقى سوى فى الأمن حيث أصبحنا نلمسه بشكل واضح, وماعدا ذلك فلدينا أزمات حقيقية ولم يتم تحقيق أى شيء يذكر فيها، لافتا إلى أنه السبب فى ذلك ربما يكون لأن المدة التى حددها الرئيس لم تكن كافية .
ويقول محمد الشعراوى -عضو مؤسس بحزب مصر القوية بالشرقية-: من وجهة نظرى الخطاب مطمئن، وفيه تواصل شديد مع المواطنين، وإلمام بالمشاكل التى يعانى منها الشعب, كما أبدى إعجابه بعرض الرئيس للمشاكل والفساد فى المؤسسات الحكومية، واستعراضه لبعضها بشكل مبسط, و كذلك حرصه على التأكيد على عدم التفريط فى حقوق الدولة من خلال استرداد الأراضى المنهوبة، والقضاء على الفساد بوزارة البترول.
وأضاف "الشعرواي" أنه يختلف مع الرئيس فى نسبة الانجازات التى تحققت فى الـ 100 يوم، مشيرا إلى أنها لا تتعدى الـ60%.
