أصدر المكتب العام لجماعة الإخوان المسلمين بيانًا اليوم الثلاثاء ندّد فيه بإعدام خمسة مواطنين مصريين بعد محاكمتهم عسكريًا، متهمة عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع صدقي صبحي بتنفيذ «الجريمة القذرة».
وقال البيان إنّ «المجرمين السيسي وصدقي، الملوثة يدهما بدماء الشهداء، يواصلان ومعهما جنودهما جريمة القتل منذ رابعة العدوية وما قبلها، وصولًا لعرب شركس وسيناء، وأخيرًا وليس آخرًا الخمسة الذين قتلوهم غدرًا فيما يعرف بقضية استاد كفر الشيخ، والتي أثبتت الأدلة براءتهم منها».
واعتبر البيان أنّ السبب الرئيس لما آلت إليه مصر في الوقت الحالي بسبب أشخاص داخل الجيش والشرطة والقضاء، و«جاء الوقت الذي يكف الجميع فيه عن مشاهدة ثنائية العسكر والإخوان التي صنعها بعض أهل الثورة سياسيًا ورسخوها ثم استفاد بها العسكر في ثنائية حرب إبادة مفتوحة لا هوادة فيها، أراق فيها دماء المصريين، وفِي القلب منهم الإخوان وأهلوهم وأنصارهم».
وذكر البيان تحذيرات سابقة لجماعة الإخوان من «الإعدام على الهوية والتصفية بعد الاختفاء القسري، وبيع للوطن وهدر للدين والارض»، مشددة أن الآن تحققت كل التحذيرات.
ووصف المكتب العام ما يحدث في مصر بـ«الاحتلال العسكري الكامل»، داعيًا العلماء والساسة والثوار والأكاديميين إلى ضبط الأدوار والواجبات وفتح آفاق العمل لمجابهته وتوحيد الجهود في ذلك.
وفي السياق، نشرت الصفحة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين عبر «فيس بوك» بيانًا منفصلًا استنكرت فيه مواصلة حصد أرواح شباب المصر باستخدام القضاء «المدني والعسكري».
وقال بيان لها إنّ « عصابة الانقلاب اقترفت صباح اليوم جريمة قتل جديدة في حق أربعة من الأبرياء، تحت مسمى تنفيذ حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة عسكرية في القضية المعروفة إعلاميًا بتفجيرات ستاد كفر الشيخ»، ورفضت المحكمة التحقيق في أدلة تثبت براءة المتهمين.
وأضافت: «هكذا تواصل عصابة العسكر حصد شباب مصر الأبرياء باستخدام القضاء (مدني وعسكري) آلة رخيصة لتنفيذ عمليات القتل، إضافة للقتل شبه اليومي للأبرياء في الشوارع أو داخل السجون أو بالإخفاء القسري، لتعيش مصر مجزرة مستمرة ضد شبابها الأبرياء، تحت سمع وبصر العالم ووسط تجاهل تام من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي».
وحمّلت الجماعة منظمات حقوق الإنسان الصامتة والدول التي تساند السفّاح مسؤولية المشاركة في وزر هذا الدم المسفوك، مؤكدة أنّ الشعوب والتاريخ «لن ينسوا لهم ذلك»، مختتمة البيان بأنّ «هذه الدماء البريئة التي يتم إهدارها بهذا الشكل العشوائي والهمجي، بعيدا عن القانون أو توفير محاكمات عادلة لن تضيع سدى وستظل لعنة على هذه العصابة في الدنيا ويوم القيامة أشد الحساب».