نظم مجمع إعلام دمنهور ندوة إعلامية تحت عنوان «فيرس سي طرق العدوى – الوقاية العلاج» حاضر في هذه الندوة كل من أ. د/ جمال حشمت – أستاذ المناعة والأمراض المستوطنة بمعهد البحوث الطبية -، ود/ إسماعيل عاشور – استشاري أمراض الكبد-، ود/ عماد الحريري – أخصائي الكبد والمناظير-.
وشارك في أعمال الندوة ممثلين للوحدات المحلية بالمدن والقرى, وممثلين للمصالح الحكومية «الزراعة – التضامن الاجتماعي – الأوقاف – الثقافة» أعضاء الجمعيات الزراعية, وشباب الجامعات والمدارس ومكلفات خدمة عامة, وممثلين للأحزاب المختلفة.
وأكدت فايزة رزق – مدير مجمع إعلام دمنهور- أن الندوة تأتي في إطار سلسلة الندوات التي تنفذها الهيئة العامة للاستعلامات من خلال مراكز الإعلام والنيل على مستوى الجمهورية للوقاية من فيرس سي.
وقال د. جمال حشمت: إن فيرس سي سببه الرئيسي هو الإهمال والسياسات الخاطئة للدولة والأفراد في التعامل مع الأمراض، وأشار أن فيرس سي ينتقل عن طريق الدم فقط واكتشافه يتم بالصدفة عند التحليل للسفر في الخارج أو بعض الوظائف في الداخل.
وأكد أن مرض فيرس سي له بعد سياسي, واجتماعي, وطبي, ومهني, وأن العلاج متاح ولكن بشروط, ومشكلة العلاج هي رهبة المريض وتعجله الشفاء ولجوئه للدجالين والنصابين, وأكد في نهاية حديثه أن الموضوع يتطلب وعيا واهتماما بالبنية الأساسية.
بدوره أكد د. إسماعيل عاشور أن نسبة الإصابة بمرض فيرس سي في مصر هي من أعلى النسب في العالم, وأن السبب في ذلك هو ضعف البحث العلمي وضعف الدور الذي تقوم به وزارة الصحة نحو المواطن البسيط, وذلك بسبب ضعف الميزانية «4 % للصحة» والتي يجب أن ترتفع إلى 15%.
من جانبه قال د. عماد الحريري أن الكبد هو فلتر تنقية الجسم من السموم ومخزن السكر والحديد وغيرها حوالي 20 مليون مواطن مصابين بفيروس سي, وأن الإبر ونقل الدم والأدوات الشخصية وعيادات الأسنان من أسباب انتقال المرض وتطرق في حديثه عن الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بهذا المرض, والتي تختلف من مصاب لآخر.
وأكد أن مشكلة الفيروس أنه قد يؤدي إلى تدمير الكبد وجهاز المناعة والاكتشاف المبكر للفيروس هو أفضل وسيلة للعلاج, وأن الأفضل هو منع الإصابة بالمرض من الأساس عن طريق عدم التعرض للدم ومشتقاته, وعدم استخدام الأدوات الشخصية للغير, وعدم تكرار استخدام الحقن وضرورة التخلص من النفايات الطبية بطريقة آمنة, وعدم إجراء العمليات الجراحية إلا في مكان مجهز وضرورة غسل اليدين بالماء والصابون جيدا.
وقد دار حوار ونقاش في نهاية الندوة أجاب فيه السادة الأطباء على كل الأسئلة والاستشارات التي طرحها الحضور حول فيرس سي, وكيفية الوقاية منه، وتم التطرق إلى موضوع إضراب الأطباء؛ حيث تم التأكيد على أن الإضراب غير موجه للمواطن, وأنه يهدف إلى زيادة ميزانية الصحة وتوفير الإمكانيات بالمستشفيات, وتوفير الأمن ورفع بدل العدوى للأطباء وتطبيق الكادر الخاص بهم.
وأوصت الندوة في النهاية بضرورة زيادة ميزانية وزارة الصحة, وإنشاء مراكز لأبحاث الكبد في كل محافظة، وإنشاء معمل لتحليل الفيروسات في كل وحدة صحية, وإبلاغ المتبرع بالدم بنتيجة تحليله, ووجود رقابة على إعلانات العلاج بالفضائيات.