شدد الرئيس محمد مرسي في كلمته بإستاد القاهرة على أن ذكرى أكتوبر ستبقى في نفوسنا خالدة؛ لأنها دليل لنا في آفاق مستقبل، مضيفا: "تحية لرجال أكتوبر وشهداء أكتوبر وتحية لمن عبر وضحى وبقي نقبل رءوسهم ونقر لهم بالعرفان والجميل, ونعيش معهم وذكراهم دائما على مر السنين".
وتابع مرسي في كلمته "وكان بعد ذلك أن عاشت مصر في ظروف امتدت إلى اليوم، وانبعثت روح أكتوبر الذكرى من جديد في 25 يناير 2011".
وأضاف: "أراد الله أن يكون العبور الثاني في 25 يناير 2011 بالشعب والجيش, وكانوا يدا واحدة, وجسدا تحرك الشعب ليقول للتزوير ولا يكون فضل أكتوبر لقلة فقط, ووقف رجال القوات المسلحة مع هذا الشعب لتقول معه: لا لتزوير الإرادة ولا للفساد, وتقول معه: لا لتزوير الانتخابات, وتقول معه: لا لتأخر مصر وشعبها وجيشها".
وذكر أن الشعب "وقف رجالا ونساء بكل ألوانه وأطيافهم مع قواته المسلحة دون أي ضيم أو ضير أو أذى, وكانت الملايين تذهب للميادين لكي تعيد الكرامة لأصحابها، ثورة كانت سلمية؛ لتعيد العدل والكرامة والعدالة الاجتماعية وكان المصريون على قلب رجل واحد".
وتطرق الرئيس للحديث عن الثورة قائلا: "كانت ثورة 25 يناير سلمية, ولكن امتدت يد الغدر إليها, فقتل واستشهد أبناؤنا وإخواننا وأخواتنا, وكانت دماؤهم الذكية وما زالت هي تغذية وغذاء لهذه الثورة لاستمرار مسيرة هذا الشعب، التزمنا بحق الشهداء والمصابين وأهاليهم في ثورة 25 يناير مثل ما حدث مع مصابي حرب أكتوبر".
وأكد مرسي أن دماء الشهداء والقصاص "لها ما زالت تؤرق هذا الشعب, ولدينا لجنة تقصي حقائق تؤدي دورها وأرعاها بفضل الله؛ لكي يعود الحق لأصحابه في القريب انتصارا لأرواح هؤلاء الأعزة".
وأشار في كلمته إلى أن "الثورة كانت في حراسة ربنا، هيأ لها شعب مصر قواته، عبرنا مرحلة صعبة ومخاضا لا بد منه, وكانت مسيرة عظيمة بدأت بانتخابات البرلمان ثم توج هذا بانتخابات رئاسية شهد لها القاصي والداني, إنها عبرت بحق عن إرادة هذا الشعب".