أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم السبت تأييده لمطالب المتظاهرين في محافظات إيرانية ضد غلاء المعيشة، واصفًا النظام الإيراني بـ«القمعي» الذي لا يستمر للأبد.
وتشهد إيران احتجاجات في محافظات، من بينها العاصمة طهران، ضد الحكومة؛ احتجاجًا على الأوضاع المعيشية المتدهورة من فقر وبطالة، وتورّط النظام في النزاعات الخارجية.
Many reports of peaceful protests by Iranian citizens fed up with regime’s corruption & its squandering of the nation’s wealth to fund terrorism abroad. Iranian govt should respect their people’s rights, including right to express themselves. The world is watching! #IranProtests
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 30, 2017
ونشر ترامب على حسابه في «تويتر» مقتطفات من خطاب سابق له في الأمم المتحدة يظهر فيه تأييده للشعب الإيراني الداعي للتغيير. وقال: «يدرك العالم بأسره أنّ شعب إيران الطيب يريد التغيير».
Oppressive regimes cannot endure forever, and the day will come when the Iranian people will face a choice. The world is watching! pic.twitter.com/kvv1uAqcZ9
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 30, 2017
وأضاف: «أثناءالقوة العسكرية الواسعة للولايات المتحدة، الشعب الإيراني هو أكثر ما يتخوف منه قادتهم»، داعيًا الحكومة الإيرانية إلى «احترام حقوق شعبها».
The entire world understands that the good people of Iran want change, and, other than the vast military power of the United States, that Iran’s people are what their leaders fear the most…. pic.twitter.com/W8rKN9B6RT
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 30, 2017
انزعاج إيراني
بدوره، علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» على تغريدة الرئيس الأميركي معتبرًا إياها «سخيفة وفي غير مكانها وتؤشر إلى تدخّل سافر في شؤون البلاد»، وأضاف في بيان اليوم السبت أنّه «ليس من حق أميركا أن تظهر وكأنها تدافع عن حقوق الشعب الإيراني»؛ فـ«الإيرانيون لن يفتحوا مجالًا للشعارات الأميركية الاستغلالية والمنافقة».
وقال بهرام إنّ «الشعب الإيراني هو من يحقق أمن البلاد وتقدّمها، وانتقاده للمؤسسات الحكومية هو ما يضمن ذلك، ومشاركتهم بحذر من أهم العوامل التي تضمن مقاومة من يتربصون بالبلاد من أمثال ترامب»، و«يعرف الإيرانيون دور ترامب في انتهاك حقوق الإنسان في فلسطين واليمن والبحرين، ولا يمكن أن يقدموا له الدعم؛ كونه منعهم من السفر إلى الولايات المتحدة لأسباب واهية، وتعتقل إدارته إيرانيين مقيمين في أميركا»؛ و«الدعم الظاهري لمطالب الإيرانيين لا يدل إلا على رياء واشنطن».
دعم أميركا للاحتجاجات
و مساء الجمعة، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانًا قالت فيه إنها تتابع «الاحتجاجات السلمية للمواطنين الإيرانيين في أنحاء البلاد»، وأضافت أنّ «قادة إيران حوّلوا دولة ثرية ذات تاريخ وثقافة غنية إلى دولة مارقة مستنفدة اقتصاديا، صادراتها الرئيسة هي العنف وسفك الدماء والفوضى».
وأضافت: «كما قال الرئيس ترامب، أكثر ضحايا المعاناة من قادة إيران هم الشعب»؛ و«نحثّ جميع الدول أن تعلن دعمها للشعب الإيراني ومطالبه ذات الصلة بالحقوق الأساسية ووضع حد للفساد».