شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

متمردو دافور: الأمم المتحدة فشلت في حماية المدنيين

متمردو دافور: الأمم المتحدة فشلت في حماية المدنيين
  اتهمت "الجبهة الثورية المسلحة" لمتمردي إقليم دارفور، غرب السودان، البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد...

 

اتهمت "الجبهة الثورية المسلحة" لمتمردي إقليم دارفور، غرب السودان، البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام "يونيمد" في دارفور بالفشل في مهمتها بحماية المدنيين.
 
جاء الاتهام على خلفية نشوب اشتباكات الأسبوع الماضي بين قوات يونيمد ومسلحين مجهولين، أسفرت عن سقوط قتلى وإصابات في صفوف قوات حفظ السلام المشتركة.
 
وذكرت الجبهة، وهي تحالف يضم أربع حركات تحارب حكومة الخرطوم، في بيان صحفي حصل مراسل وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه أن البعثة "تضفي شرعية على النظام السوداني بمساندتها لاتفاقية الدوحة التي يستخدمها النظام كغطاء لمواصلة جرائمه".
 
وطالبت الجبهة عقب اجتماع مجلسها القيادي الخامس الذي انتهى مساء الجمعة بعد خمسة أيام من المداولات المجتمع الدولي بالتخلي عن صمته، والاضطلاع بدوره في حماية المدنيين.
 
ولم يذكر البيان المكان الذي عقد فيه الاجتماع.
 
واتهمت الجبهة حكومة الخرطوم بعرقلة الاتفاق الذي أبرم مع الآلية الثلاثية المشكلة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في أغسطس/ آب الماضي لإيصال المساعدات للمتضررين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
 
وقالت إن "مليشيات" الحزب الحاكم "تتمادى في ارتكاب المجازر البشرية في حق مواطني دارفور"،حسبما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء.
 
ولم يتسن الحصول على تعقيب من قوات حفظ السلام "يونيمد" ولا من حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان على هذه الاتهامات.
 
وأعلنت البعثة الدولية لحفظ السلام في دارفور "يونميد" الأربعاء الماضي عن وقوع اشتباكات مساء الثلاثاء بين كتيبة نيجيرية تابعة لها ومسلحين مجهولين، أفضت إلى مقتل 4 وإصابة 8 من جنودها وسط استنكار دولي واسع، وشرعت البعثة والسلطات المحلية في التحقيق عن الحادث.
 
والجبهة الثورية تحالف شكل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، ويضم ثلاث حركات تقاتل الحكومة في إقليم دارفور غربي البلاد منذ العام 2003 بجانب الحركة الشعبية (قطاع الشمال) التي تحارب الحكومة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان منذ يونيو/ حزيران 2011.
 
ونص بيان تأسيس التحالف على إسقاط النظام بالقوة.
 
ورفضت حركات دارفور الانضمام لوثيقة سلام بوساطة قطرية في يوليو/ تموز 2011، بينما وقعت عليها حركة التحرير والعدالة بقيادة حاكم الإقليم الأسبق التجاني سيسي، لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذًا في الإقليم؛ حيث تشكلت من مجموعات انشقت على الحركات الرئيسية.
 
وتنفي دولة جنوب السودان اتهام الخرطوم لها بدعم الجبهة الثورية، لكن الطرفين اتفقا على عدم دعم أي طرف للمتمردين على الطرف الآخر في الاتفاقية التي وقعها رئيسا البلدين في أديس أبابا الخميس قبل الماضي.
 
وانتشرت بعثة (يونميد) في دارفور في العام 2007 بموجب قرار من مجلس الأمن، ويتجاوز عدد أفرادها 22 ألفًا من الجنود والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بغلت 1.4 مليار دولار للعام 2012.
 
وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف لقوا حتفهم في النزاع، وهو ما ترفضه الحكومة التي تقول إن الرقم لا يتجاوز 10 آلاف.
 
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023