تظاهر عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في باحات المسجد الأقصى؛ رفضًا لقرار الإدارة الأميركية، الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ«إسرائيل».
وسار الفلسطينيون في باحات المسجد، بعد انتهاء صلاة الجمعة (الرابعة بعد قرار ترامب)، وهم يهتفون «الله أكبر» و«القدس عربية» و«بالروح بالدم نفديك يا أقصى».
ولوح المحتجون بعلم فلسطين، كما برز بين المتظاهرين عدد من المواطنين الأتراك الذين حملوا علم بلادهم.
وكانت فصائل فلسطينية قد دعت، أمس، في بيان صحفي، للصلاة في مراكز المدن وتنظيم مسيرات انتصارا لمدينة القدس، ورفض القرار الأميركي بشأنها.
وقال مراسل وكالة الأناضول، إن مواجهات اندلعت على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم (جنوب).
وأوضح أن جيش الاحتلال استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرة خرجت من وسط «بيت لحم» تنديدا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مدينة القدس.
ولفت إلى أن شبانا رشقوا القوات بالحجارة والعبوات الفارغة.
وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
وفي 21 من الشهر الجاري، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قرارًا بأغلبية ساحقة ترفض قرار ترامب بخصوص القدس، بناءً على مبادرة من تركيا واليمن.
وأدّى صلاة الجمعة، اليوم في الأقصى، 40 ألف مصل، بحسب مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، متحدثا للأناضول.
وأدان خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، القرار الأميركي، معتبرًا المظاهرات والمسيرات التي جرت في أنحاء العالم هي «الرد العملي على دونالد ترامب».
وحذر الشيخ صبري من أن «التفريط بالمسجد الأقصى هو تفريط بمكة المكرمة والمدينة المنورة».
وأدان خطيب الأقصى، سياسة الاعتقالات الإسرائيلية، للأطفال الفلسطينيين.